سياسة دولية

"الناتو" ينفي خفض عدد القوات الروسية على حدود أوكرانيا

تخوف غربي كبير من غزو روسي محتمل لأوكرانيا - جيتي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن صور الأقمار الصناعية تؤكد عدم سحب روسيا لقواتها من حدود أوكرانيا.


وقال للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين: "معلومات المخابرات لدينا تم تأكيدها بالفعل من مصادر مفتوحة، من خلال صور التقطتها أقمار صناعية تجارية".


من جهة أخرى، حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأربعاء، من أن سيناريو شن روسيا حربا على أوكرانيا لا يزال واردا، رغم إعلان موسكو سحب قواتها من الحدود.


جاء ذلك في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أثناء تواجده في العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو".


وقال والاس إنه ليس هناك أي مؤشرات على انسحاب روسي من حدود أوكرانيا، بل يشير نشر الأسلحة الثقيلة والمستشفيات الميدانية على الحدود إلى غزو واسع النطاق.

 

اقرأ أيضا: روسيا تعلن انتهاء المناورات العسكرية بـ"القرم"

 

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الأربعاء أنّ روسيا لا تزال تنشر على الحدود الأوكرانية "نفس عدد القوات" وأنّ ما أعلنته بشأن سحبها قسماً من هذه القوات هو معلومات لا تزال بحاجة لأن يتم "التحقّق" منها.


وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي إنّ "هذا أفضل من لا شيء، إنّها عمليات إعادة تشكيل تم الإعلان عنها (...) ويجب التحقّق منها".


وأضاف: "عدد القوات لا يزال على حاله والمناورات متواصلة".

 

من جانبه، أعلن وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي أن جميع الوحدات والمعدات العسكرية الروسية ستغادر أراضي بلاده بعد انتهاء المناورات العسكرية المشتركة "عزيمة الحلفاء-2022".


وفي مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، قال ماكي: "لن يبقى جندي واحد، ولن تبقى قطعة واحدة من المعدات العسكرية من الجيش الروسي بعد استكمال التدريبات".


وأضاف أن "بيلاروسيا مهتمة بتطوير وتعميق العلاقات مع روسيا، الحليف الاستراتيجي والدولة الشقيقة. في الوقت نفسه، لا ينبغي الشك في رغبتها في إقامة علاقات طبيعية مع الدول الغربية".


وكانت مناورات "عزيمة الحلفاء-2022" الروسية البيلاروسية المشتركة انطلقت في 10 فبراير/ شباط الجاري.

 

في سياق متصل، سخر الكرملين وكبار المسؤولين الروس الأربعاء من وسائل الإعلام الغربية التي حددّت 16 شباط/فبراير موعداً "للغزو" الروسي لأوكرانيا.


وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على وسائل التواصل الاجتماعي: "أرغب بالسؤال إن كان بإمكان مصادر المعلومات المضلّلة الأمريكية والبريطانية.. نشر جدول لعمليات الاجتياح المقبلة التي سننفّذها على مدى العام. أرغب بالتخطيط لإجازاتي".


وحذّرت أجهزة استخبارات غربية من أنّ موسكو قد تختار يوم الأربعاء لتصعيد النزاع بين كييف والانفصاليين في شرق أوكرانيا، بعدما حشدت روسيا أكثر من مئة ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.


لكنّها لفتت إلى أنّ هذا التاريخ قد يكون محاولة روسية للتضليل. وذكرت بعض وسائل الإعلام أنّ الهجمات الروسية قد تبدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء.