سياسة عربية

الاحتلال يقمع "انتفاضة النقب".. واعتقالات واسعة (شاهد)

امتدّت المواجهات الليلية مع قوات الاحتلال إلى منطقتي السقاطي وتل السبع- الأناضول

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، قمعها لانتفاضة أهالي النقب المحتل، الذين خرجوا باحتجاجات لمواجهة ما تتعرض له قرية فلسطينية من تجريف للأراضي.

 

وشهدت مناطق عدة في النقب الليلة الماضية تطورات جديدة شملت إطلاق نار ورشق حجار على قوات الاحتلال والمستوطنين، بعد ساعات من القمع الدموي للمظاهرة السلمية على مدخل قرية سعوة الأطرش.

 


واعتقلت شرطة الاحتلال في الساعات الأخيرة ما لا يقل عن 13 شخصا، ووثق ناشطون وصحفيون فلسطينيون اعتداء الاحتلال على المحتجين وتكبيل عدد من الشبان في أثناء اعتقالهم، بحسب ما ذكره موقع "عرب48".

 

ونقل موقع "الجرمق" المقدسي عن مصادر بالنقب، أن عدد المعتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية، تجاوز الـ130.

 

 

وامتدّت المواجهات الليلية إلى منطقتي السقاطي وتل السبع، حيث أحرق المتظاهرون الإطارات المطاطية، وأغلقوا شارع 31، فيما قمعت شرطة الاحتلال المظاهرة بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق.


واقتحمت شرطة الاحتلال "سعوة" وأطلقت القنابل داخل المنازل، ما أسفر عن إصابات ومئات حالات الاختناق بين سكان القرية والمتظاهرين، واستخدم الاحتلال طائرة مسيرة وفرق الخيالة وسيارة رش المياه العادمة، لتفريق المتظاهرين.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يقمع انتفاضة النقب واعتقالات وإصابات بالضفة (شاهد)


وتأتي المظاهرات ضمن جملة من الفعاليات التي أعلنت عنها "اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب"، تنديدا بتواصل "الممارسات القمعية" ضد الأهالي وأراضيهم وممتلكاتهم.

 

وفي سياق الأحداث الميدانية المتلاحقة، تعرضت سيارات المستوطنين للرشق بالحجارة ولحقت بها أضرار على طريق 60، كما تم مهاجمة سيارة أحد أفراد الأمن الإسرائيليين الذي كان في طريقه إلى مركز الشرطة في تل السبع بالحجارة، واختبأ حارس الأمن في مركز الشرطة واشتعلت النيران في سيارته.


وحسب وسائل إعلام عبرية، فقد شهدت الطريق 80 بالقرب من قاعدة نيفاتيم تحطيم نوافذ سيارة شرطة الاحتلال، وأصيب شرطي إثر ذلك ونقل إلى مستشفى سوروكا.

 

إسناد أهالي النقب


بدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتصدي أهالي منطقة النقب لقوات الاحتلال، "لإفشال محاولات تهويد الأرض الفلسطينية".


وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة في بيان: "نشيد ببسالة أهالي النقب في مواجهة الاحتلال والتشبث بأرضهم وعدم تخليهم عنها"، مطالبا "بدعمهم وإسنادهم وتعزيز صمودهم".


وأضاف أن "كل إرهاب الاحتلال من قمع واعتقالات وإصابات في صفوف أهلنا في النقب، لن يثنيهم عن الاستمرار في الدفاع عن أرضهم وحقهم المشروع فيها".


ودعا القانوع إلى "أوسع مشاركة في الفعاليات الجماهيرية والاشتباكات الميدانية؛ دعما لأهلنا في النقب المحتل وإسقاط مشروع الاستيطان والإرهاب هناك".


وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، ويقطنها تاريخيا، عشائر فلسطينية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.