صحافة تركية

كاتب تركي: اليونان حاولت شن حرب على تركيا بأوقات ضعفها

قال الكاتب إن اليونان حاولت شن حرب على تركيا في أوقات ضعفها- الأناضول

تحدث الكاتب التركي، محمد أجت، عن محاولات اليونان فتح جبهة حرب ضد تركيا، في أوقات كانت الأخيرة منشغلة فيها بجبهات أخرى أو في لحظة ضعف، بالإضافة لقيام اليونان بتحويل أراضيها لثكنة عسكرية دولية خوفا من أنقرة.

وفي المقال الذي نشره موقع "يني شافاك" وترجمته "عربي21"، قال الكاتب إن "الإدارة في أثينا غير متعاونة وجعلت موقفها المناهض لتركيا محور سياستها الخارجية من خلال التحالفات المختلفة".

اقرأ أيضا: عودة التوترات البحرية بين تركيا واليونان.. ما دور فرنسا؟

وقال إنه قبل بضع سنوات، وصلت معلومات استخباراتية لأنقرة من أثينا، مباشرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، إذ عقد وزير الدفاع اليوناني ورئيس الأركان العامة اجتماعا تحدثا فيه أن "الوقت مناسب لإعلان الحرب على تركيا"، ولكنهم قالوا إنه "بسبب المشاكل الاقتصادية لا يمكننا الإقدام على مثل هذه الخطوة".

وذكر الكاتب أنه "في عام 2018، خلال عملية غصن الزيتون في عفرين السورية، وبينما كانت تركيا تحاول التعامل مع تهديد على حدودها الجنوبية، اعتقدت أثينا أنه ينبغي لها فتح جبهة ثانية في بحر إيجة، لكنها استسلمت عندما لم تتمكن من حشد شجاعتها للقيام بذلك"، وفق قوله.

وأشار إلى أن اليونان كانت تحاول اتخاذ حذرها ضد تركيا في الفترة الماضية من خلال استخدام أراضيها كقاعدة للقوى العظمى الدولية، وبتوفير نفقات دفاعية جديدة بمليارات الدولارات على الرغم من أنها لم تتغلب بعد على آثار الأزمة الاقتصادية.

وأكد "أجت" أن اليونان تحاول استفزاز العالم الغربي ضد تركيا، لأنها تعرف بأنها لا تستطيع الوقوف بمفردها ضد تركيا.

وأردف بأنه في حركة مشابهة لغزو الأناضول قبل قرن من الزمان، تحاول الدول التي تعتمد عليها اليونان حاليا، تشجيع الأخيرة على اتخاذ إجراءات ضد تركيا.

وذكر أنه قبل بضع سنوات، قال مسؤول تركي كبير في إشارة إلى سنوات حرب الاستقلال: "في ذلك الوقت، أطلقت الدول الغربية العنان لليونان علينا، والآن يمكنهم بذل جهد مماثل".

وأشار الكاتب إلى أنه "تعودنا على كل هذا في تركيا، لم يتغير شيء بعد عام 1919، في ذلك الوقت، استخدموا اليونان ضدنا بصفة "وكيل"، ونقول لليونانيين لا تنسوا هذا التاريخ".

وأكد أنه "رغم ذلك كله، لا ينبغي التفكير في أننا نتحدث عن خطر وشيك للغاية"، مضيفا أنه "مع ذلك، لا يجب أن نشعر بالارتياح كذلك، وكأن شيئا لن يحدث".

وقال عن الدول الغربية، إنها على الأغلب، تعرف أن اليونان لا تملك الشجاعة الكافية لفتح جبهة ضد تركيا، ومع ذلك، "إذا حاولت بعض القوى الإمبريالية أن تشجعها بالقول: افعلي ذلك، ونحن وراءك، كما كانت تفعل قبل 100 عام، فإن حالة قلة الشجاعة هذه قد تترك مكانها لحالة من الشجاعة العمياء"، وفق تقديره.

وذكر تصريحا لوزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، وصفه الكاتب بأنه "أحد تصريحاته المعادية الروتينية"، حيث قال فيه: "للأسف، القاسم المشترك للعديد من الصعوبات التي نواجهها في هذه المنطقة هو جارتنا تركيا".
 
وأضاف أنه قد ترغب الإدارة الأثينية في خلق مشكلة فعلية من خلال الإعلان عن زيادة المياه الإقليمية في بحر إيجة من 6 أميال إلى 12 ميلا، فسوف تعتبر تركيا هذا الوضع سببا للحرب، وكانت آخر مرة اتخذ فيها مثل هذا القرار من البرلمان في عام 1995.

وأشار الكاتب إلى أنه يمكن لليونانيين، الذين يراقبون باستمرار لحظة ضعف تركيا، أن يفعلوا مثل هذا الشيء الجنوني، لاختبار رد فعل أنقرة كلما سنحت لهم الفرصة، مضيفا أنه "يجب النظر إلى بعض الأشياء على أنها مؤشرات".

وذكر أن رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني، إيفانجيلوس ماريناكيس، أشار إلى إسطنبول في حديثه بـ"مدينتنا" قبل بضعة أشهر، بعد خسارة فنربهشة 3-0 أمام فريقه.