طب وصحة

تعرف إلى أبرز التطورات التي عرفها تصنيع أدوية كورونا

تبحث أبرز الشركات المنتجة لأدوية كورونا عن تطوير منتجاتها- الأناضول

ما زالت شركات تصنيع أدوية كورونا تطور من منتوجاتها في ظل ظهور سلالات ومتحورات جديدة من الفيروس، بعد ثبوت تراجع المناعة المكتسبة من اللقاحات مع مرور الوقت.


وحاليا، يوجد ثلاثة أصناف من الأدوية التي تستهدف الفيروس أو أجسامنا بطرق مختلفة وهي الأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المضادة للفيروسات والعلاجات بالأجسام المضادة.


ورغم الاختلاف فيما يخص طريقة تعاملها مع الفيروس، إلا أن كل هذه الأدوية ضرورية في مراحل مختلفة من العدوى، إذ تتراوح بين الرخيصة إلى باهظة الثمن، وبعضها أكثر مرونة في مواجهة المتحورات الجديدة من غيرها.


الأدوية المضادة للالتهابات


عند الإصابة بفيروس كورونا، يطلق الجسم فيضانا من المواد الكيميائية لتحذيرك من تعرضك للهجوم.
يسمى هذا الإنذار الكيميائي بالالتهاب، وهو أمر حيوي لحشد جهاز المناعة لديك للتخلص من مرض "كوفيد".


وفي حال عدم التخلص من الفيروس بسرعة، فقد يخرج الالتهاب عن نطاق السيطرة ويؤدي في النهاية إلى إتلاف الأعضاء الحيوية مثل الرئتين.

 

اضافة اعلان كورونا


واعتمد الأطباء في بداية الجائحة على الإستيرويد المضاد للالتهابات "ديكساميثازون"، إذ أكدوا أنه أول دواء ينقذ حياة الأشخاص من كورونا. وكان هذا الدواء متوفرا قبل ظهور الفيروس في كانون الأول/ ديسمبر 2019.


وعادة ما يقدم هذا الدواء إلى المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يعانون من مشاكل في التنفس، إذ يقلل من خطر الوفاة بنسبة الخمس للمرضى الذين تقتضي حالتهم تنفس الأكسجين، وبنسبة الثلث لأولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.


وزيادة على نجاعته، يتوفر "ديكساميثازون" بثمن رخيص ما جعل منه الدواء المفضل في جميع أنحاء العالم، حيث يستخدم بكثافة في البرازيل إلى الصين.


وقد ثبتت فاعلية العقاقير الأخرى المضادة للالتهابات، بما في ذلك الإستيرويد هيدروكورتيزون.


الأدوية المضادة للفيروسات


يعمل هذا الصنف من الأدوية على الحد من تكاثر فيروس كورونا داخل الجسم عن طريق استهداف أحد مضادات الفيروسات ما يحد بشكل مباشر من قدرة فيروس كورونا على عمل نسخ منه.


وتوفر شركة فايزر مضاد الفيروسات "باكسلوفيد"، وهو عبارة عن حبة تؤخذ مرتين يوميا لمدة خمسة أيام، ويقلل هذا الدواء من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 89 بالمئة لدى الضعفاء من البالغين.


كما أنتجت شركة ميرك مضاد الفيروسات "مولنوبيرافير" الذي يعمل على منع فيروس كورونا من إنتاج نسخ أخرى منه، ما يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 50 بالمئة، حسب الشركة المصنعة.


ويوصي الأطباء بتناول كل من باكسلوفيد ومولنوبيرافير فور ظهور أعراض الإصابة بكورونا.


وتتوقع شركة فايزر إنتاج 80 مليون جرعة من باكسلوفيد بحلول نهاية عام 2022، وقالت إنها ستسمح لمصنعي الأدوية في 95 دولة من الدول منخفضة الدخل بإنتاجه وتوزيعه بسعر التكلفة.


وتسمح شركة ميرك لشركات الأدوية الهندية بإنتاج مولنوبيرافير بثمن رخيص في 100 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل.


العلاج بالأجسام المضادة

 
يعتمد هذا النظام على إعطاء الأشخاص حقنة من الأجسام المضادة التي تحاكي مهاجمة أجهزتنا المناعية للفيروس من أجل القضاء عليه.


وتلتصق هذه الأجسام المضادة بسطح الفيروس التاجي وتضع عليه علامة مميزة ليتم تدميره بواسطة جهاز المناعة في الجسم.


ويصنع جسم الإنسان الأجسام المضادة الخاصة به عندما يتعرض لهجوم من قبل فيروس كورونا.


تنتج شركتا ريجينيرون ووروش الأجسام المضادة رونابريف، إذ تقلل هذه الأجسام المضادة من مدة الإقامة في المستشفى وخطر الوفاة.

 

اقرأ أيضا: العدوى أم اللقاح أفضل للحماية من كورونا؟ دراسات تجيب

كما توفر غلاكسوسميثكلاين الأجسام المضادة سوتروفياماب التي تقلل من خطر البقاء في المستشفى والوفاة بنسبة 79 بالمئة لدى البالغين المعرضين لمخاطر عالية.


ويوصي الأطباء أيضا بتناول هذه الأدوية في وقت مبكر من الإصابة من أجل ضمان نجاعتها.


ويستخدم دواء آخر مضاد للفيروسات، وهو ريمديسفير، في بعض البلدان، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن "له تأثيرا ضئيلا أو معدوما على حالات كوفيد التي تدخل المستشفى".