سياسة دولية

أوستن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن مصالحها في المنطقة

كان من المقرر أن يزور أوستن السعودية في أيلول/ سبتمبر ولكن الرحلة تأجلت في آخر دقيقة- جيتي

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.

 

أوستن، خلال مشاركته في المنتدى الأمني السنوي بالعاصمة البحرينية المنامة، قال إن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بالمنطقة على الرغم من أن واشنطن تحول اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين.


ولم يتضح مدى تأثير كلمة أوستن على الحلفاء في الشرق الأوسط، لأنه لا يدعمها أي إعلان عن عمليات نشر أخرى أو مبيعات أسلحة جديدة في المنطقة.


وأبدت دول الخليج العربية، التي تعتمد بشدة على المظلة العسكرية الأمريكية، عدم ثقتها بشأن تركيز بايدن على المنطقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. وتتابع هذه الدول عن كثب جهود إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.


وأقر أوستن في كلمة ألقاها في البحرين خلال رحلة إلى الخليج بالمخاوف الموجودة في المنطقة والعالم من أن تكون الولايات المتحدة تركز على التحدي الذي تشكله الصين فحسب.


وقال: "لنكن واضحين: التزام أمريكا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد".

 

اقرأ أيضا: الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينة أجنبية مع طاقمها

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.


وقال أوستن: "ما زلنا ملتزمين بالتوصل لنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة".


وأضاف أن الولايات المتحدة ستشارك في المفاوضات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي، التي تبدأ في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر في فيينا، بنية طيبة.


وتابع: "لكن أفعال إيران في الشهور الماضية لم تكن مشجعة، خاصة بسبب التوسع في برنامجها النووي".


وطالبت دول الخليج العربية بضمها إلى المفاوضات وبأن تعالج أي اتفاقية ما وصفته ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.


وبينما حاولت إدارات الأمريكية نقل التركيز من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادي، فإن بايدن أنهى في آب/ أغسطس أطول حرب أمريكية في أفغانستان.


وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه ليس من المتوقع أن يقدم أوستن أي التزامات جديدة في المنطقة خلال جولته.


وأصاب نهج بايدن السعودية بخيبة أمل. وتعد السعودية أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
ويضغط البيت الأبيض خلال رئاسة بايدن على السعودية لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان وإنهاء الحرب في اليمن.


ورحب الأمير تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق والذي يحضر المنتدى الأمني في المنامة بالتطمينات اللفظية الأمريكية، لكنه قال إن "الأفعال على نفس الدرجة من الأهمية".


وأشار إلى ضرورة منع الحوثيين من امتلاك أسلحة. وتضغط واشنطن على الرياض لرفع حصار يفرضه التحالف على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وهو أحد شروط الجماعة لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار.


وكان من المقرر أن يزور أوستن السعودية في أيلول/ سبتمبر، ولكن الرحلة تأجلت في آخر دقيقة. ولن يزور الرياض في هذه الجولة.