حقوق وحريات

عقد مؤتمر دولي حول المهجرين والنازحين في ليبيا

أقيم المؤتمر بإشراف وتنظيم رابطة أهالي بنغازي المهجرين، ومشاركة خبراء من دول عربية وتركيا- الأناضول

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، السبت، تنظيم المؤتمر الدولي الأول للمهجرين والنازحين في البلاد، بمشاركة عربية وتركية.

وأقيم المؤتمر في أحد فنادق طرابلس ليوم واحد، بإشراف وتنظيم رابطة أهالي بنغازي المهجرين، ومشاركة خبراء من دول عربية وتركيا.

وقال رئيس رابطة أهالي بنغازي المهجرين، سعد العبيدي، في كلمة افتتاحية: "التفكير والإعداد لمؤتمركم هذا قد بدأ منذ أكثر من عام، واستند إلى ورش عمل تحضيرية عقدت بمشاركة عدد من المهتمين بأزمة المهجرين والنازحين".

وعلى هامش المؤتمر، قال العبيدي في تصريح لوكالة الأناضول: إن "هناك عددا من المتخصصين والباحثين والمتتبعين للملف الليبي، ومن إخواننا العرب، ومن أهلنا في تركيا، كلهم اجتمعوا في هذه الصالة لكي يعلوا صوت المهجرين، وليكشف النقاب عن هذه القضية وحجمها".

وحول عدد المهجرين، قال العبيدي إنه "وصل إلى 250 ألفا من المنطقة الشرقية، وتوزعوا على عدة مدن، على مصراتة وطرابلس والزاوية وغريان ومسلاتة والخمس"، مشيرا إلى أن "العدد الأكبر موجود بين طرابلس ومصراتة".

 

اقرأ أيضا: حقوقي دولي لـ"عربي21": المهاجرون في ليبيا يواجهون الموت

واستدرك: "تناقص هذا العدد، فهناك من غادر البلاد، وهناك من رجع إلى الأرض، وهناك من انتقل إلى رحمة الله"، وأوضح أن "العدد الآن يتجاوز 100 ألف".

من جانبه، قال مدير مركز الدراسات التركية "ORSAM" أحمد أويصال: "أردنا أن نشارك في هذا المؤتمر لأنه مهم جدا".

وأضاف أن المؤتمر "يهدف إلى لفت النظر والانتباه لهذه القضية، والمعاناة، ومشاكل المهجرين التي تنتظر الحل؛ لأنهم أناس ما زالوا لا يستطيعون أن يعودوا إلى ديارهم عقب تهجيرهم من قبل مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر".

وأشار أويصال إلى أن "هناك تحسنا في ليبيا، وهذه الشريحة من الشعب الليبي تحتاج إلى تحسين في أمورهم المعيشية، وتقديم الخدمات".

وحول التعاون بين أنقرة وطرابلس، قال أويصال: "تركيا وليبيا شقيقتان، وهناك مصالح مشتركة ومستقبل مشترك".

قالت منى صويد، إحدى مهجرات مدينة بنغازي: "تعرضنا للاعتداء، في بنغازي في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وكانت بدايات اعتداء مليشيات عملية الكرامة (بقيادة حفتر) على المدنيين داخل بيوتهم".

وأضافت: "في ذلك اليوم، قتل الوالد رحمه الله و3 من أشقائي (الأب وأحد الأشقاء قتلوا تحت التعذيب بعد الاعتداء) (..) كنا موجودين في البيت عائلة مدنية مكونة من جد وجدة وأبناء وأحفاد".

وتابعت: "تم إخراجنا بقوة السلاح من البيت، ثم انتقلنا إلى بيت قريبي في منطقة السلماني، وأيضا تم الاعتداء علينا، وأخرجنا بقوة السلاح 9 أسر من عائلة الصويد، يوم 17 أكتوبر اتجهنا إلى المنطقة الغربية".

وكشفت صويد سبب الاعتداء قائلة: "ذنبنا الوحيد هو أننا مارسنا حقنا في التعبير، حقنا في أننا رفضنا العملية التي انطلقت في ليبيا 2014".

وأطلق حفتر "عملية الكرامة" العسكرية في أيار/ مايو 2014، وبدأت من مدينة بنغازي، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية، فضلا عن تهجير عشرات الآلاف من المنطقة الشرقية.