سياسة دولية

الاحتلال يهمل التحذير الأمريكي ويواصل الاستيطان بالضفة

صادق الاحتلال على الدفع قدما في بناء نحو 3100 وحدة استيطانية- جيتي

أهملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحذيرات الأمريكية من الاستمرار في البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. 

وصادق ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى:" في الإدارة المدنية على الدفع قدما في بناء نحو 3100 وحدة استيطانية بالضفة.

 

وذكرت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان" أن هذه المصادقة تمت بـ"رغم الضغوطات والتحفظ الأمريكي"، منوهة إلى أن "هذه هي أوسع خطة بناء في المستوطنات في عهد إدارة جو بايدن، التي احتجت على كون بعض هذه البيوت في عمق الضفة الغربية". 

وأكد مسؤولون "كبار" في حكومة الاحتلال، التي يتزعمها نفتالي بينيت، لصحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده اريئيل كهانا، أن "إسرائيل ستقر مخططات بناء استيطانية إضافية في الضفة الغربية، رغم النقد من جانب الولايات المتحدة وأحزاب اليسار في الائتلاف حكومة إسرائيل". 

ورغم هذ التصريحات، قدرت أنه "ستمر بضعة أشهر حتى نبضة البناء التالية في المستوطنات".

وكشفت الصحيفة أن "الاتفاق المبدئي بين عناصر الحكومة قبل قيامها، كان الإبقاء على وتيرة بناء مشابهة لتلك التي كانت في عهد بنيامين نتنياهو"، مؤكدة أن "الاستياء الذي أعرب عنه مندوبو إدارة بايدن لم يجدِ حقا، والإدارة المدنية أقرت أمس بناء 3144 وحدة سكن في مراحل تخطيط مختلفة في الضفة".

 

اقرأ أيضا: رفض فلسطيني ودولي لمصادقة الاحتلال على توسيع الاستيطان

ونبهت إلى أن "مجلس التخطيط الأعلى لم يجتمع منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، حين أقر بناء نحو 800 وحدة فقط في أعقاب الاحتجاج الأمريكي".

وأكدت أن "المجلس سيجتمع مرة أخرى يوم الأحد القادم، ولكن هذه المرة كي يقر أكثر من ألف وحدة سكن في مناطق "ج" للفلسطينيين، ولكن الأمريكيين يسمون هذا الإقرار المتبادل "تبييض بؤر استيطانية"، ويعتقدون أنه غير معقول". 

وأفادت "إسرائيل اليوم"، بأن الوحدات الاستيطانية التي أقرت للبناء توجد في مستوطنات "كدوميم"، "ألون موريه"، "جفعات زئيف"، "بيت ايل"، "عاليه" وغيرها". 

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن مع وزير الأمني بنيت غانتس الذي يوجد في الخارج في "رحلة أمنية، واحتج على هذه الخطوة". 

وأوضح بلينكن لغانتس، أن "الولايات المتحدة خائبة الأمل من إسرائيل"، مضيفا: "قراركم مخيب للآمال وإشكالي، ولم ينسق معنا، وهو يصعب الأمور علي، ويقوض التوافقات بين الجانبين". 

وأضاف شاكيا: "إذا لم يكن هذا كافيا، فقد أصدرتم للتسويق 1300 وحدة سكن أخرى"، فرد غانتس بزعم أن "حجم البناء المقر أدنى من ذاك في عهد نتنياهو".

ولفتت الصحيفة إلى أن غانتس و بلينكن "اتفقا على أن تتخذ إسرائيل خطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية"، في حين أكدت هيئة البث "كان" أن المكالمة التي جرت بين بلينكن و غانتس كانت "متوترة". 

وبينت "إسرائيل اليوم"، أنه "في محادثات داخلية في جهاز الأمن طرحت عدة خطوات ستتخذها إسرائيل في هذا السياق، ومنها  بناء إضافي للفلسطينيين سيخرج لحيز التنفيذ يوم الأحد، تسهيلات في عبور البضائع لمناطق السلطة، وكذا منح إمكانية لعاملي تكنولوجيا عليا فلسطينيين للخروج للعمل في إسرائيل".