سياسة دولية

بلينكن يتجهز للذكرى الأولى لتطبيع دول عربية.. الإمارات تحتفل

الإمارات تعتبر ما قامت سلاما مع الاحتلال رغم عدم وجود حالة حرب بينهما- سفارتها بتل أبيب

يتجهز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لإحياء الذكرى الأولى لاتفاق تطبيع ثلاث دول عربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال عقد اجتماع مع نظرائه الثلاثة، الجمعة المقبل.

 

ويعقد الاجتماع عبر الفيديو، مع الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين والمغرب، بعد عام من توقيع ما تسميه واشنطن وتل أبيب "اتفاقات أبراهام".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّ بلينكن سيجمع وزراء خارجية الدول المذكورة، "للبحث في سبل ترسيخ الروابط وبناء منطقة أكثر ازدهارا"، بحسب تعبيرها.

 

وربطت الوزارة توقيع الاتفاقيات الثلاث بـ"حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، رغم ما أثارته من غضب فلسطيني وشعبي عربي، لا سيما أن الفلسطينيين وصفوها بـ"الطعنة في الظهر".

 

اقرأ أيضا: التحضير لقمة رباعية بعد مرور عام على تطبيع الإمارات والبحرين

ويشكّل الإعلان عن الاجتماع واستخدام عبارة "اتفاقات أبراهام" إقراراً تامّاً لإدارة الرئيس جو بايدن بما وصفته إدارة سلفه دونالد ترامب بأنّه علامة نجاح لسياستها الخارجية، لا سيّما أنّها المرة الأولى التي تربط فيها الإدارة الديمقراطية بين هذه الاتفاقيات وحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في رسالة عبر الفيديو نشرت على "تويتر": "نحن نؤيّد بقوّة هذه الاتفاقيات ونتطلّع إلى تعزيز فرص جديدة لتوسيع التعاون بين إسرائيل وبين دول أخرى حول العالم".

وأضاف أنّه "في الوقت الذي تجتمع فيه إسرائيل ودول أخرى في المنطقة في جهد مشترك لبناء جسور وخلق فرص جديدة للحوار والتبادل، نحن نأمل أيضاً أن نتمكّن من إحراز تقدّم ملموس نحو التوصّل إلى سلام تفاوضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وبعد عقود على توقيع إسرائيل اتفاقيات سلام مع مصر ثم الأردن، فقد طبّعت الإمارات ومن ثم البحرين فالمغرب علاقاتها مع إسرائيل، العام الماضي.

وسيكون السودان غائبا عن الاحتفالات الجمعة، بعد أن قدّمت حكومته الجديدة تعهّداً لترامب بالمضي قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قبل أن تكبح زخمها المعارضة الشعبية.

 

اقرأ أيضا: تطبيع الإمارات مع الاحتلال يطال "الأمن الغذائي"

ويقول معارضو مقاربة ترامب إنّ تطبيع العلاقات لا يشكّل بديلاً للتوصّل إلى اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لا سيمّا أنّ الإدارة السابقة كانت منحازة بشدة لتل أبيب.


وجاء التقارب بين الدول العربية وبين الاحتلال الإسرائيلي، بعدما وعد ترامب الإمارات بصفقة بيع مقاتلات أف-35، واعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مخالفاً بذلك توجّها للسياسة الخارجية الأمريكية بقي معتمدا لأمد طويل.

ولم يغيّر بايدن أيّاً من هذين القرارين، على الرّغم من أنّ إدارته تقول إنّها تولي اهتماماً أكبر للتدقيق بالمبيعات للجيش الإماراتي.

  

احتفال إماراتي

 

وأطلقت السفارة الإماراتية لدى الاحتلال الإسرائيلي، حملة دعائية تشمل لوحات إعلانية ضخمة في شوارع تل أبيب والقدس تحت عنوان "السلام من أجل مستقبل أطفالنا".

وقالت في حسابها على "تويتر": نحتفل بمرور عام على الاتفاق الإبراهيمي للسلام، ونتمنى مزيدا من الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".

 

 


من جهته، غرّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، تعليقا على هذه الحملة، قائلا: "من أجل المستقبل، من أجل مستقبل أولادنا".