سياسة تركية

عرض تمثيلي لامرأة محجبة مقيدة بسلاسل يثير جدلا بتركيا

أعلن مكتب ولاية "بالك إسير" البدء بإجراء تحقيقات بشأن الواقعة التي أثارت أيضا جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار عرض تمثيلي في احتفالية أقامتها بلدية تابعة لحزب الشعب الجمهوري، في ولاية "بالك إسير"، جدلا وغضبا في الشارع التركي، فيما أعلن الوالي فتح تحقيق.

 

وأقامت بلدية إدرميت التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، احتفالية بمناسبة الذكرى الـ99 لتحرير البلدة من الاحتلال، أمس الخميس.

 

وبعد وضع أكاليل الزهور في نصب أتاتورك التذكاري في ساحة البلدة، أقيمت العروض التي تضمنت رقصات شعبية.

 

ويظهر في المشهد التمثيلي، والذي كان جزءا من عرض أقيم في ذكرى "تحرير إدرميت"، امرأة مقيدة بالسلاسل ترتدي عباءة وحجابا، ويتم فك السلاسل عنها، لتنزع العباءة السوداء، وترفع العلم التركي وعليه صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

 

وأثار المشهد التمثيلي، رد فعل عضو المجلس البلدي عن حزب العدالة والتنمية، مراد تونا، والذي قال: "لم يولد بعد من يضع المرأة التركية بالسلاسل"، متسائلا باستهجان: "من يضع المرأة التركية مقيدة بالسلاسل؟ ما حساباتكم التي تريديون إيصالها؟ سيتم محاسبة من نظم هذا أيا كان"، ليغادر بعدها الاحتفال.

 

اقرأ أيضا: وزير سابق يثير غضبا بمهاجمة حجاب القاضيات.. و أردوغان يعلق
 

وعقب الحادثة، أعلن مكتب ولاية "بالك إسير" البدء بإجراء تحقيقات بشأن الواقعة والتي أثارت أيضا جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال مكتب الولاية في بيان، إنه "على الرغم من أنه لم يكن متضمنا في برنامج الحفل المذكور، لوحظ أنه تم إجراء العرض التمثيلي والذي لا يتوافق نهائيا مع معنى احتفال التحرير".

 

ولفت إلى أن وزارة الداخلية تجري التحقيق اللازم، مع رئيس وأعضاء الاحتفال والمسؤولين في البلدية الذين يقفون خلف العرض التمثيلي.

 

الكاتب الصحفي يوسف كابلان، كتب تغريدة على حسابه في "تويتر"، أشار فيها إلى أن العباءة والحجاب كان رمزا للنضال والاستقلال ضد الاحتلال الفرنسي، والعقلية التي ترى أنه عبودية هي عقلية مستعبدة، هذا البلد لم يكن محتلا بالفعل، بقدر أنه كان محتلا عقليا في حب جلاده.

 

 

أما السياسي ورئيس الجناح الشبابي لجمعية شباب الأناضول، صالح تورهان، فكتب على حسابه، إن الصورة تدلل على العقلية المريضة، مخاطبا قيادة حزب الشعب الجمهوري: "نريد أن نرى مصداقية الذين يشكون من الاستقطاب ويدافعون عن حرية اللباس عندما تتم إهانة قيم الشعب".

 

 

 

 النائب في البرلمان التركي، عن حزب العدالة والتنمية، يلماز تونج، أرفق صورا لسيدات تركيات محجبات شاركن في حرب الاستقلال، معلقا: "الأشخاص الذين يريدون إذلال النساء التركيات بهذا العرض، تخلصوا أولا من السلاسل والقيود التي في عقولكم".