اقتصاد دولي

النفط ينخفض بعد دعوة البيت الأبيض "أوبك+" إلى زيادة الإنتاج

هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الرئيس بايدن في سوق النفط العالمية

سجلت أسعار النفط عالميا انخفاضا بعد أن طالب البيت الأبيض "أوبك+" بتعزيز الإنتاج في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

 

وكان البيت الأبيض دعا، الأربعاء، تحالف "أوبك+" الذي يقود اتفاقية خفض إنتاج النفط، إلى ضخ مزيد من الخام في الأسواق.

 

وهذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الرئيس بايدن في سوق النفط العالمية، منذ توليه إدارة البيت الأبيض اعتبارا من كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

وارتفع النفط صوب 71 دولارا، الأربعاء، لكنه انخفض إلى ما دون الـ70 دولارا.

 

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 1.14% إلى 67.51 دولار للبرميل. فيما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 1.02% إلى 69.91 دولار للبرميل، وفقا لبيانات موقع "بلومبيرغ".


وأظهرت بيانات القطاع تراجع مخزونات الخام والبنزين الأمريكية الأسبوع الماضي، بينما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن نمو الوظائف الأمريكية وزيادة الانتقالات رفعا استهلاك البنزين منذ بداية العام الجاري.


وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبت من التحالف، تخفيف قيود الإنتاج الحالية، خلال "لحظة حرجة في التعافي العالمي".


وبحسب البيان، فإن "قرار أوبك+ بالتخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج، ببساطة غير كاف"، في محاولة من الإدارة الأمريكية لخفض أسعار الوقود الصاعدة داخل السوق المحلية.

 

وقال جيفري هالي المحلل لدى شركة السمسرة أواندا: "يبدو أن (الأسعار) تفتقر للزخم لترتفع كثيرا إذ إن مخاوف سلالة دلتا مستمرة في الضغط".


وارتفع سعر برنت 37 بالمئة منذ بداية العام الجاري مدعوما بتخفيضات إمدادات تقودها أوبك، ولكن النفط عاني من أكبر خسارة أسبوعية في أشهر الأسبوع الماضي نتيجة مخاوف من فرض قيود على السفر -لكبح إصابات فيروس كورونا- ستخرج تعافي الطلب عن مساره.


وتشهد أسعار الوقود ارتفاعا في السوق الأمريكية، خاصة البنزين، في وقت تتخوف فيه المؤسسات الاقتصادية الرسمية، من تسارع أكبر في نسب التضخم البالغة في حزيران/ يونيو الماضي 5.4 بالمئة داخل السوق الأمريكية.


ونقلت شبكة (CNBC) الأمريكية، الأربعاء، عن مسؤولين، قولهم إن إدارة بايدن تواصلت مع ممثلين عن السعودية، هذا الأسبوع، وكذلك مع ممثلين من الإمارات وأعضاء آخرين في "أوبك+".