سياسة دولية

8 سنوات على انقلاب السيسي بمصر.. "ذكرى تأبى النسيان"

السيسي قاد الانقلاب العسكري ضد الرئيس الراحل محمد مرسي بدعم من دول خليجية وغربية- جيتي

تمر اليوم السبت، الذكرى الثامنة للانقلاب العسكري في مصر، الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الراحل محمد مرسي.

 

 في مثل هذا اليوم من العام 2013، أعلن الجنرال عبد الفتاح السيسي انقلابه على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، وذلك بدعم سخي من قبل دول عربية وغربية، في مقدمتها السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة.

 

أحكم قائد الانقلاب قبضته على مصر، بتعديلات دستورية منحته الحق في حكم البلاد حتى عام 2030، وزادت المدة الرئاسية لـ6 سنوات.

 

وعد السيسي شعبه الذي يناهز الـ100 مليون نسمة بمستقبل قريب مزهر، يتضمن فرص عمل، وزيادة في الأجور، إلا أن ذلك لم يتحقق، ودخلت مصر في دوامة أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

 

قال السيسي لشعبه في أحد خطاباته، إن تاريخ 30 حزيران/ يونيو 2020 ستكون فيه مصر دولة أخرى، إلا أن ذلك لم يتحقق.

 

 

 

اقرأ أيضا: ما دوافع السيسي من تعيين ضابط لكل قرية؟.. "احتمالات تمرد"

 

وهمش السيسي الحياة السياسية في مصر، إذ قام بتجميد أحزاب، واعتقال قادتها.

 

وواصل حملة الاعتقالات الواسعة، إذ باتت سجون مصر تعج بآلاف المعتقلين، الذين أيد بعضهم الانقلاب العسكري، قبل أن تطاله قيود السيسي.

 

ولعل من أبرز الخسائر التي شهدتها مصر في عهد السيسي، التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، في نيسان/ أبريل 2016.

 

ويقول معارضون إن السيسي تسبب في خسارات استراتيجية لمصر عند دخوله في اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان، وقبلهما إسرائيل، وما تلاها من تقسيم بحري لحقول البترول والغاز بالمنطقة الاقتصادية في البحر المتوسط.

 

ولا يزال التحدي الأكبر الذي يواجه مصر في عهد السيسي، هو مشروع ملء سد النهضة من قبل إثيوبيا.

 

ويقول ناشطون مصريون إن ذكرى الانقلاب "تأبى النسيان"، لا سيما أن تبعاتها كانت إزهاق أرواح آلاف المدنيين من قبل الجيش وقوات الأمن.

 

اقرأ أيضا: ماذا جنى المصريون من "30 يونيو" بعد مرور 8 سنوات؟