صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية: زيارة لابيد لأبو ظبي تظهر تغير عداء إسرائيل

سيفاتلوفا قال إن هذه الزيارات تظهر مدى تغير صورة إسرائيل في المنطقة بعد أن كانت تعيش حالة العداء- الخارجية الإسرائيلية

قالت كاتبة إسرائيلية، إن "زيارة وزير الخارجية يائير لابيد إلى أبوظبي، تعتبر تاريخية وهامة للغاية، كونها جرت بعد أقل من عام بقليل، من انضمام الإمارات والبحرين ثم المغرب والسودان، إلى نادي الدول العربية الذي اختار تطبيع العلاقات مع إسرائيل".


وأضافت كاسنيا سيفاتلوفا في مقالها بموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أن "هذه الزيارات العامة تظهر مدى تغير صورة إسرائيل في المنطقة، بعد أن كانت تعيش حالة العداء المتبادل، وباتت زيارة كل زعيم إسرائيلي إلى الدول العربية تثيرني".


وأوضحت سيفاتلوفا، وهي عضو سابق في الكنيست عن حزب "الحركة"، أن "زيارة لابيد، وهو زعيم حزب يوجد مستقبل، ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي تعتبر لحظة تاريخية، لكن ما يغيب عنها بوضوح هو الهستيريا الدعائية والضجيج الإعلامي".


وطرحت الكاتبة سؤالا على القراء: "ماذا لو أنه بدلاً من لابيد، هبط نتنياهو في عاصمة الإمارات، وخطا على السجادة الحمراء.. حينها كانت رحلته بالتأكيد مصحوبة ببث مباشر على مدار الساعة، وتوثيق كل دقيقة، وإيجاد شعور لدى الإسرائيليين بالحد الأدنى أن رئيس حكومتهم هبط على المريخ، فضلا عن عزف النشيد الوطني هاتكفا".

 

اقرأ أيضا: لابيد يفتتح قنصلية إسرائيلية بدبي ويرحب بتعيين سفير للبحرين

وأكدت أن "نتنياهو حاول عدة مرات إجراء أول زيارة له إلى أبو ظبي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام التطبيعية، وقد منع وزراءه من عقد اجتماعات عمل وزيارات لدولة الإمارات والبحرين، قبل أن يتوجه هو شخصيا إليها، خشية أن يأخذوا منه العرض الأول والصورة السبقية، لكن نتنياهو تعرض للضغوط الداخلية والخارجية، مما أدى لغضب الإمارات، وهكذا لم تتحقق الزيارة التاريخية والهستيرية مرارًا وتكرارًا".


وأشارت سيفاتلوفا إلى أن "نتنياهو لو كان هو من سافر إلى أبو ظبي الآن، بدلا من لابيد، لكان قد تشاجر مع الصحفيين، ومنع بعضهم من ركوب الطائرة، وأجرى مقابلات حصرية مع الإعلاميين المفضلين لديه، ونحن نعرفهم جميعًا، ولكن وسط وقوع معجزة الإطاحة به، تم إنقاذ مهرجان أبو ظبي بأكمله الذي يحمل اسم نتنياهو، صحيح أن لابيد متحمس أيضًا لهذه الزيارة التي قام بها، لكنه لم يحولها إلى سيرك إعلامي ومجنون".


وأوضحت أن "لابيد عندما وصل إلى أبو ظبي، شكر الرجل الذي استثمر جهوده الدبلوماسية بكثافة حتى تم إطلاق اتفاقيات أبراهام التطبيعية مع الدول العربية، وهو بنيامين نتنياهو، الذي كان سينظم مهرجانا احتفاليا غير مسبوق لو كان هو من زار أبو ظبي".