سياسة دولية

توتر متجدد بين أذربيجان وأرمينيا.. وقلق أممي

سبق أن توصلت أذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق نار بوساطة روسية- جيتي

عاد التوتر بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا، مجددا، بعد اتفاق وقف إطلاق النار بينهما، مستمر حتى الآن، ما أثار قلقا أمميا من تجدد التصعيد بينهما. 

 

وأكد بيان رسمي أذربيجاني، إصابة جندي في قصف أرميني على مواقع عسكرية أذربيجانية في جمهورية "ناختشيفان" ذاتية الحكم، فيما نفت أرمينيا صحة التصريحات، مؤكدة أن "عسكرييها لم يقصفوا أي مناطق".

 

وحثت الأمم المتحدة، الخميس، أذربيجان وأرمينيا على ضبط النفس لتجنب أي أعمال قد تزيد من تصعيد التوتر بحسب مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال: "نتابع بقلق التطورات على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ونحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على ممارسة ضبط النفس؛ لتجنب أي أعمال قد تزيد من تصعيد التوتر".

وأضاف: "نحن نفهم أن المفاوضات جارية، ولا بد من حل جميع القضايا الثنائية العالقة سلميا، من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية".

 

اقرأ أيضا: أرمينيا ترفع "حالة الحرب" في البلاد بعد تصويت للبرلمان

ووصفت وزارة خارجية أذربيجان في بيان الخميس، قيام جنود أرمنيين بزرع ألغام على أراضيها بـ"العمل الإرهابي والتخريبي".

وأشارت إلى أسر ستة جنود أرمنيين، إثر تجاوز فرق استكشافية وتخريبية تابعة للجيش الأرميني الحدود بين البلدين في منطقة كلبجار، حوالي الساعة الثالثة فجرا، وزراعتها ألغاما على طرق إمداد يستخدمها الجيش الأذربيجاني.

ودعا البيان أرمينيا، إلى التخلي عن مساعي زيادة التوتر في المناطق الحدودية، مطالبا إياها باحترام حدود أذربيجان، الدولة الجارة.

 

اقرأ أيضا: أذربيجان تعلن بدء عودة نازحيها إلى قره باغ العام المقبل

وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار؛ إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لاستعادة إقليم "قره باغ" في 27 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، بعد قرابة ثلاثة عقود على احتلاله.

وكانت قوات أرمينيا دمرت مدنا وقرى وبلدات بالكامل بقره باغ في تسعينيات القرن الماضي، عقب احتلالها للإقليم ومناطق واسعة في محيطه بعد تهجير سكانها.