سياسة تركية

جدل في تركيا بعد منع بيع الخمور أثناء الحظر العام

أوساط علمانية اعتبرت أن حجة الحكومة "واهية" وأن الخطوة مؤشر جديد على فرض طابع ديني على نمط حياة المجتمع- الأناضول

تشهد تركيا جدلا حول منع السلطات بيع المشروبات الكحولية أثناء فترة الحظر العام، في إطار مساعي محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وتدخل البلاد مساء الخميس في حظر عام للتجوال يشمل عموم البلاد ويستمر 18 يوما، بعد أن بلغ تفشي الفيروس مستويات قياسية.

 

لكن إدراج الحكومة بيع الكحول في قائمة الممنوعات خلال فترة الحظر أثار حفيظة العلمانيين بالبلاد، ودفع البعض إلى تخزين كميات من تلك المشروبات.

 

ويسمح أثناء فترة الحظر الذهاب إلى المتاجر، مشيا على الأقدام، لشراء الأساسيات، وذلك خلال فترة زمنية محددة.

 

اضافة اعلان كورونا
ولن يجد من يتناولون الكحول مشروباتهم على رفوف المتاجر خلال الأيام المقبلة، حيث إن الحظر العام الذي يمنع المحال المتخصصة ببيع الخمور من أن تفتح أبوابها أبدا، يثير مخاوف الحكومة من احتكار المتاجر الكبيرة لهذه التجارة.

 

لكن أوساطا علمانية اعتبرت أن هذه حجة "واهية" ورأت في الخطوة مؤشرا جديدا على فرض الرئيس رجب طيب أردوغان طابعا دينيا على نمط حياة المجتمع بأسره، لا سيما وأن صلاة الجماعة في المساجد مستثناة من إجراءات العزل العام.

 

اقرأ أيضا: عدد قياسي لإصابات كورونا عالميا والسلالة الهندية تنتشر


ونفى وزير الداخلية سليمان صويلو في مقابلة بثها التلفزيون، الأربعاء، فكرة أن تكون الحكومة تفرض قيودا على المواطنين بتطبيق حظر على مبيعات الكحوليات، وأشار إلى إجراءات أخرى مرتبطة بمكافحة الجائحة مثل قيود السفر.

 

ووسط جدل على وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت وسائل إعلام محلية إلى رفع قضية ضد القرار، فيما قال مؤيدوه إنهم يطالبون بتشديد أكثر صرامة على بيع الكحول تشمل العام كاملا لدور شربها برفع مستويات الجريمة.