ملفات وتقارير

إصابة جنديين يمنيين بهجوم على حاجز أمني.. والجيش يتقدم في تعز

أعلن الجيش اليمني السبت إحراز تقدم ميداني في ريف محافظة تعز الغربي- عربي21

تجددت المواجهات بين قوات حكومية وأخرى مدعومة من الإمارات في محافظة أبين، جنوبي اليمن، بعد يومين من الهدوء الذي ساد بينهما بموجب وساطة محلية.


وأفاد مصدر محلي مسؤول السبت، بأن التوتر عاد بين قوات الأمن الخاصة التابعة للسلطة المحلية في أبين وقوات ما تسمى "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في مدينة أحور الساحلية شرقي مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة.


وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين، في أحور، بعد انهيار الاتفاق الذي أبرم في اليومين الماضيين، عبر وساطة محلية.


فيما قال بيان صادر عن مديرية الأمن في أبين، فجر السبت، إن قواتها تعرضت لهجوم وصفته بـ"الإرهابي"، مساء أمس الجمعة، وهي مرابطة لتأمين حياة المواطنين والمسافرين على الشريط الساحلي في مدينة أحور، شرقي زنجبار.


وأكدت أن المجموعة التي نفذت الهجوم على قواتها، تم دعمها بالمال والسلاح من قبل المجلس الانتقالي، الذي يسعى إلى الاقتتال بين أبناء المحافظة، مشيرة إلى أنه "تم تهريب العناصر المسلحة التي هاجمت قواتنا عبر البحر، بهدف العودة إلى مزاولة أعمالها السابقة في العمليات الإرهابية والتقطع للمسافرين".

 

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يرحب بمبادرة السعودية ويدين تصعيد مأرب


وأسفر الهجوم الذي استهدف حاجزا أمنيا للقوات الحكومية، عن إصابة جنديين، حالتهما خطيرة، وفقا للبيان، فيما تشير معلومات متداولة إلى أن 3 من العناصر المهاجمة أصيبوا في الاشتباكات التي دارت مع القوات الحكومية، عقب الهجوم.


وحذرت مديرية أمن أبين، في بيانها، من التستر أو التعاون مع تلك المجاميع سواء في أحور أو خبر المراقشة التابعة لها.


وبحسب البيان فإن كل المطلوبين والمشتبه بهم في تنفيذ أعمال إرهابية، أصبحوا هدفا مشروعا، وأي تعاون يعتبر خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا لأجل تحقيق الأمن الذي غاب عن المنطقة منذ سنوات.


وأوضح أن قواتها ثابتة في مواقعها على الشريط الساحلي الممتد إلى حدود محافظة شبوة (جنوب شرق) ولن تتزحزح أو ترهبها العمليات الإرهابية التي اتضحت خيوطها ومن يديرها، على حسب البيان.


واتهمت قيادة الشرطة والأمن في أبين، قائد ميليشيا "الحزام الأمني" التابعة للانتقالي في المحافظة، عبد اللطيف السيد، المدعوم من أبوظبي، بتمويل وإدارة الهجمات ضد قواتها، بعد خيانته للعهد والأمان الذي أعطته لمجاميعه، بناء على وساطة قبلية وتم إخراجهم بأسلحتهم إلى معسكرهم في مدينة خنفر (شمال مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين).


وكانت قوات مشتركة من الشرطة والقوات الخاصة التابعة للحكومة اليمنية، قد انتشرت على طول الطريق الساحلي الممتد من مدينة شقرة مرورا بمدينة أحور، وصولا إلى آخر نقطة حدودية مع محافظة شبوة، بعدما خاضت مواجهات مع قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في الأيام العشرة الماضية.


وفي سياق آخر، أعلن الجيش اليمني، السبت، إحراز قواته تقدما ميدانيا بعد هجوم شنته على مواقع مسلحي الحوثي في ريف محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).


وذكر المركز الإعلامي التابع لمحور تعز (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة)، أن قوات الجيش شنت هجوما على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في مديرية مقبنة، بالريف الغربي من تعز.


وبحسب المركز فإن القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية حررت "تلة الشيكي" و"قرية زبيدة" في جبهة مقبنة، كبرى مديريات محافظة تعز.


وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة 35 من المسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى إعطاب وإحراق مدرعة من نوع (BMB)، تابعة للجماعة، وفقا للمصدر. ولم يقدم المركز تفاصيل أخرى عن حجم الخسائر في صفوفه.


ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في الحركة الحوثية حول ما أورده الجيش بتعز.


وتشهد أرياف محافظة تعز الجنوبية والغربية، معارك طاحنة، منذ شهرين تقريبا، حيث تمكنت قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها، من السيطرة على أجزاء واسعة من مديرية مقبنة وطرد الحوثيين من منطقة الكدحة، آخر معقل لهم في مديرية المعافر، وعزلة الاحكوم في حيفان الواقعة على الحدود مع محافظة لحج، جنوبا.