سياسة عربية

الجيش اليمني يحرز تقدما في تعز.. والحوثي يعلن التقدم بمأرب

تمكن الجيش اليمني من السيطرة على جبل عقاب وتل الجمل وقرى عدة بالريف الغربي من تعز- جيتي

حققت قوات الجيش اليمني، الأربعاء، تقدما ميدانيا جديدا، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي في محافظة تعز، فيما أعلن مرصد حقوقي في اليمن مقتل 3 مدنيين؛ جراء انفجار لغم بمحافظة الجوف.


وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز، في بيان، أن "قوات الجيش حررت مناطق جديدة، إثر هجوم واسع نفذته على مواقع تمركز مليشيا الحوثي في جبهة القوز بمديرية جبل حبشي غرب تعز".


وتابع: "تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على جبل عقاب وتل الجمل، وقرى المدافن وحُمرة والقاعدة، وعدد من القرى والمواقع بجبهة القوز بالأشروح بمديرية جبل حبشي بالريف الغربي من تعز"، مشيرا إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل القائد الميداني للمسلحين الحوثيين بمنطقة القوز، ويدعى "أبو حاتم"، إلى جانب أكثر من عشرة آخرين.


ولفت البيان إلى أن قتالا عنيفا دار بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في منطقة قهبان بمديرية مقبنة في الريف الغربي من المحافظة، مؤكدا أنه تم استعادة السيطرة على جبل "رحنق" بالمنطقة، وسط تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

 

معارك شديدة


يأتي ذلك حسب المركز التابع للجيش اليمني، مع استمرار المواجهات بين الجيش والمسلحين الحوثيين في الجزء الشرقي من تعز.


من جانبه، أفاد مصدر عسكري لـ"عربي21" بأن معارك شديدة تدور في وادي صالة ومنطقة كلابة، شرق تعز.

 

اقرأ أيضا: الجيش اليمني يحرز تقدما في تعز ويقطع إمدادات للحوثي


وأضاف مفضلا عدم ذكر اسمه، أن قصفا مدفعيا متبادلا جرى بين الطرفين، وسط حالة ذعر شديدة لدى السكان المحليين.


وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش اليمني إحرازه تقدما مهما في مديريتي مقبنة وحيفان في الريف الجنوبي والغربي من تعز، والسيطرة على مناطق عدة، وقطع خط إمداد المليشيا الحوثية المؤدي إلى جبهة الكدحة، غرب المحافظة.


وفي محافظة مأرب، شرق اليمن، أعلن الجيش الحكومي إفشال محاولة تسلل قام بها مسلحون تابعون للحوثي في جبهة المشجح، في الأطراف الغربية من المحافظة، التي تشهد احتداما في القتال منذ أسابيع.


وأضاف موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قواته قتلت ما يزيد على 43 مسلحا حوثيا، إثر محاولة تسلل لمواقعها في جبهة المشجح في مديرية صرواح غرب مأرب.

 

قتلى بانفجار لغم


ولفت إلى أن مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية، نفذت غارات عدة على تجمعات للحوثيين، ودمرت مخزن أسلحة ومدرعة تابعة لهم في الجبهة ذاتها.


ومنذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع، والمعارك على أشدها في أطراف مدينة مأرب الغنية بالنفط الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسعون للسيطرة على هذه المدينة، التي تشكل ثقلا كبيرا للحكومة المعترف بها دوليا.


وفي سياق آخر، أعلن مرصد حقوقي في اليمن عن مقتل 3 مدنيين؛ جراء انفجار لغم بمحافظة الجوف شمال البلاد.


وقال المرصد اليمني للألغام، الذي يوثق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب اليمن، في تغريدة بموقع "تويتر"، إن "ثلاثة مدنيين قتلوا نتيجة انفجار لغم للحوثيين في مركبة مدنية بمديرية خب الشغف شمال شرق الجوف".


ولم يتطرق المرصد إلى تفاصيل إضافية، فيما لم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي بهذا الخصوص.


ومن حين لآخر، تشهد محافظة الجوف معارك عنيفة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي، التي تسيطر على مدينة الحزم عاصمة المحافظة منذ آذار/ مارس 2020.

 

الحوثي يتقدم بمأرب

وفي سياق آخر، قال حسين العزي، نائب وزير خارجية جماعة الحوثي، إن الجماعة تمكنت من السيطرة على 10 مناطق في محافظة مأرب من أصل 14 منطقة تتكون منها المحافظة.

وأضاف في تصريحات لشبكة "سي أن أن"، أن "معظم مأرب الآن بأيدي (الحوثي) هناك 14 منطقة تتكون منها مأرب فقط اثنتان منها تحت سيطرة (الحكومة المعترف بها دوليا) بما فيها وسط المدينة ومنطقتان هما ساحة معركة وباقي المناطق تحت سيطرة (الحوثي)".

 

فيما قال وزير الخارجية بالحكومة الشرعية، أحمد بن مبارك إنه "ورغم الدعوات التي وجهها المجتمع الدولي للحوثيين بوقف الهجوم على مأرب، لازال الحوثيون مستمرون بالتصعيد، هذا الأسبوع فقط أطلق الحوثيون 15 صاروخا بالستيا صوب مدينة مأرب".