صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: التعيينات العسكرية متأثرة بالانتخابات

التعيينات تتم بفترة غير مستقرة من الناحية الأمنية وليس فقط السياسية- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "الجولة الكبيرة من التعيينات في هيئة الأركان العامة للجيش، التي أعلنها هذا الأسبوع رئيس الأركان أفيف كوخافي، هي الأهم في فترة ولايته الصعبة، مع تعاقب وزراء الحرب المتناوبين، ومن دون ميزانية محددة مسبقا، ولا استقرار سياسي أصلا".

 

وتابع بأن "الملاحظة الأهم أن الجولة الكبرى من التعيينات تتم على خلفية أمور أكثر أهمية، فإسرائيل تمر بفترة غير مستقرة من الناحية الأمنية، وليس فقط السياسية".


وأضاف عامير رابابورت في مقاله على مجلة يسرائيل ديفينس، ترجمته "عربي21"، أن "التعيينات القيادية في المناصب العليا في الجيش الإسرائيلي تمت وسط خلل إقليمي ينبع بشكل أساسي من المواجهة الإيرانية الإسرائيلية المتصاعدة في 2020، وانعكس هذا الأسبوع في تبادل رسائل خطيرة للغاية من الجيش الإسرائيلي وحزب الله، على خلفية رياح الحرب التي تهب على الحدود اللبنانية".


وأشار إلى أنه "من المهم أن نتذكر أن الانتخابات في إسرائيل حساسة أمنيا، وقد جرت التعيينات في هيئة الأركان انطلاقا من حرص بيني غانتس وزير الحرب أن تتم الموافقة عليها قبل موعد الانتخابات بوقت معقول، فلا أحد يدري من سيكون الوزير في وقت لاحق، لأن هذه التعيينات تتم بالتوافق الكامل بين وزير الحرب ورئيس الأركان، رغم أنه في الماضي تأخرت العديد من التعيينات بسبب خلافات وزراء الحرب ورؤساء الأركان".


وأوضح أن "المقصود بهذه التعيينات هم "عوديد باسيوك"، الذي سيرقى إلى رتبة لواء، ويعين رئيسا لقسم العمليات، وعمل تحت قيادة كوخافي قائد فرقة في الجبهة الشمالية، وأهارون هاليفا الذي ينتقل من قسم العمليات إلى رئاسة قسم الاستخبارات، وإليعازر توليدانو الجندي المظلي السابق سيصبح قائدا للقيادة الجنوبية، وقائد "المنطقة الوسطى" اللواء تمير يديعي، سيصبح قائدا لذراع البر".


وأشار إلى أن "ملحق الجيش الإسرائيلي في واشنطن اللواء يهودا فوكس، سوف يعين قائدا لـلمنطقة الوسطى"، في حين سيعين رئيس مجلس سلاح البحر العميد دافيد سالما قائدا لسلاح البحر، على أن تدخل هذه التعيينات حيز التنفيذ في الأشهر المقبلة".


وأكد أن "هذه التعيينات تمت وسط هبوب رياح الحرب في الشمال مع لبنان، ولعل هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات بأقل من شهر واحد تذكرنا بالعديد من التحركات الأمنية التي تأثرت بالانتخابات الإسرائيلية، ولعل أهمها عملية "عناقيد الغضب" التي أطلقها شمعون بيريس قبل انتخابات عام 1996، ووقعت فيها مجزرة قانا في جنوب لبنان، لكنه مني بهزيمة انتخابية ساحقة أمام بنيامين نتنياهو".

 

اقرأ أيضامقترح إسرائيلي للعودة إلى المفاوضات هربا من "الجنائية"