سياسة عربية

ناصر القدوة يهاجم اتفاق القاهرة.. ويدعم البرغوثي (فيديو)

القدوة قال إن اتفاق القاهرة صفقة بين فتح وحماس- الأناضول

هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، حوارات القاهرة بين حركتي حماس وفتح، وقال إنه "ضد التفاهم بينهما ومن يتحدث عن الانتخابات" معتبرا ما جرى "صفقة للحفاظ على مصالح فردية".

جاء ذلك في ندوة افتراضية عبر اتصال فيديو، بعنوان "المؤتمر الدولي: تداعيات تغير الإدارة الأمريكية على الشؤون الدولية".

وأضاف القدوة أن الجميع مع إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة "لكن المنطق يقول إن إعادة قطاع غزة إلى النظام السياسي، هو مقابل شراكة كاملة في السلطة، والمنظمة، بما في ذلك النظام الانتخابي وعلى أرضية سياسية".

وتابع: "لا توجد أرضية سياسية، وقطاع غزة كما هو، ويقال لهم تعالوا أشرفوا على النظام السياسي الفلسطيني في المجلس التشريعي، ومنظمة التحرير، وهذا أمر غريب ومرفوض".

وقال القدوة: "جرى حديث عن قائمة مشتركة في الانتخابات مع حماس، وهذا حدث حقا، لكن حجم المعارضة الداخلية لدى الحركتين يمكن أن يجبر الأطراف المعنية على تغيير الشكل، لكن الجوهر سيبقى كما هو".

وأضاف: "للخروج من هذه الثنائية، يمكن أن نأخذ تنظيم فتح إلى مصافه الطبيعية من خلال موقف سياسي محترم ومفهوم ومقبول من الشارع، والانفتاح على القوى الفلسطينية المستقلة واليسار ورجال الأعمال والمجتمع المدني".

وشدد القدوة على ضرورة "أن يكون الأسير مروان البرغوثي جزءا أساسيا من هذا الموضوع، ولا يستطيع أن يهرب من هذه المسؤولية تحت عنوان خلوني للرئاسة"، موضحا بأنه "إذا كان يريد الرئاسة فنحن معه وموافقون، لكنه يجب أن يكون جزءا أساسيا من هذه العملية".

وبشأن الحديث عن التوافق مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قال القدوة: "بكل وضوح وصراحة هذه المجموعة لا تستطيع الآن أن تشكل حالة سياسية مقبولة ومحترمة لدى الشعب الفلسطيني، بالرغم من المساعدات التي يتم تقديمها لأبناء شعبنا".

وأوضح بالقول: "إذا كنا نريد أن نتجه نحو هذا الأمر، فأنا أرى أنه لا يمكن وجود أي من رموز هذه المجموعة، باستثناء الشباب والمناصرين ومن كان يبحث عن الخلاص، فأهلا وسهلا بالجميع على هذه الأرضية".

 

اقرأ أيضا: الانتخابات الفلسطينية.. هل تؤسس للمصالحة أم إدارة الانقسام؟


وشدد على رفض أي دعم خليجي "للحالة السياسية المقبولة، سواء كان قطريا أو إماراتيا أو غيرهم، ويجب أن يكون فلسطينيا بحتا من الألف إلى الياء".

وقال القدوة إنه ليس مسؤولا عن إنتاج هذه الحالة، "بل يجب على الجميع القيام بها إذا ما وُجد عدد كاف، وفي حال لم ننجح في ذلك سأعتزل السياسة وكفى".

واستبعد القدوة إجراء الانتخابات لأسباب لم يذكرها، وأوضح أنه "إذا ما حدثت يجب أن يكون هناك جهوزية واستعداد لها"، داعيا مروان البرغوثي "إلى حسم أموره بشكل أوضح، ونحن حسمنا أمرنا، ومؤيدون له في أي خيار يريد الذهاب إليه".

وعلى صعيد النظام السياسي الفلسطيني، قال القدوة إنه "بحاجة إلى تغيير وليس إلى إصلاح، لأن من الصعب إصلاح جزء بمعزل عن الأجزاء الأخرى ودون وجود رؤية متكاملة".

ورأى أنه لا حل عسكريا للقضية الفلسطينية أو تفاوض أبدي، لكن "يتوجب علينا إيجاد البديل الثالث، وأسلوب نضالي وتعبئة حقيقية تعتمد على الناس بالاستجابة لحاجتهم، ومواجهة الاستعمار الاستيطاني".

وأضاف: "طالما بقي الوضع الفلسطيني، وعلاقتنا مع الرافعة العربية وتحالفاتنا الدولية بهذا الشكل، فإن المسار الحالي لن ينتج، وحل الدولتين سيبقى لفظيا".

وقال القدوة إن "التحرك السياسي على الصعيد الخارجي يشمل المطلوب منا ومن الإدارة الأمريكية، ومن أصدقائنا، ثم التصور السياسي للحل الذي يجب أن يكون مكملا، وليس بديلا عن الوضع الداخلي"، مؤكدا صعوبة الحل السياسي بقوله: "الجماعة مش ناووين ع الخير".

وتابع: "يجب أن نجبر كل الأطراف، من خلال تغيير وضعنا الداخلي بالشكل السليم، والنضال الجدي في مواجهة ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، الذي بلغ حد إنكار وجوده وحقوقه الوطنية".

وشدد القدوة، على أن "حل الدولتين تعبير سياسي أمقته، وهدفنا المركزي الاستقلال الوطني في دولة فلسطين بتفاوض أو بدونه"، معتبرا أن مصطلح "حل الدولتين صيغة سياسية دبلوماسية للتسوية، لكننا لن نتخلى عن هدفنا الوطني المركزي".