صحافة إسرائيلية

مقترح إسرائيلي لإدارة بايدن يضمن مواصلة الاستيطان بالضفة

ذكر كاتب إسرائيلي أن تل أبيب تنوي بحث القضايا الحساسة مع واشنطن وبينها استمرار الاستيطان- جيتي

كشف كاتب إسرائيلي أن "القيادة السياسية الإسرائيلية سوف تقترح على الإدارة الأمريكية الجديدة الحفاظ على صيغة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، كما كانت سائدة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن ذلك يتطلب أن تحصل جميع خطط البناء على موافقة مسبقة من الأمريكيين".


وأضاف آريئيل كهانا بمقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21" أنه "مع دخول إدارة بايدن للعمل، وبداية نشاطها على الساحة الدولية، تستعد إسرائيل لبحث القضايا الحساسة العالقة مع واشنطن، بينها استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يعارضه الأمريكيون، ما دفع المستوى السياسي الإسرائيلي لأن يسعى لمنع المواجهات العلنية حول هذا الموضوع، كما حدث في كثير من الأحيان في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما".


وأكد أنه "من أجل القيام بذلك، تنوي تل أبيب الاقتراح على الإدارة الجديدة الاستمرار بصيغة البناء الاستيطاني السائدة خلال السنوات الأربع الماضية، وحالت دون حدوث احتكاك بينهما، ولذلك تم وضع الصيغة بقرار حكومي سري، بموجبها سمحت بالبناء في المستوطنات، ولكن على نطاق محدود، وفي مناطق صغيرة، ويشير مصدر سياسي أنه رغم أن إسرائيل لن يكون بوسعها تشجيع البناء الاستيطاني كما تشاء، لكن ميزة هذه الصيغة هي توفر الهدوء المناسب للبلدين".


وأوضح أن "قواعد العمل السائدة في السنوات الأربع الماضية تمثلت بمصادقة الإدارة المدنية على مخططات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وستكون النقاط الاستيطانية الجديدة متاخمة لتلك القائمة، على ألا تتسرب إلى المناطق التي يفترض أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية وفق الرؤية الأمريكية، ووفقا لهذا المبدأ، يجب فحص جميع مخططات البناء في الضفة الغربية، والحصول على الموافقة الأمريكية".

 

اقرأ أيضا: ما هي سياسة بايدن تجاه قضية فلسطين؟ دور مهم لأمريكي لبناني

وأشار إلى أن "إسرائيل تنوي أن تعرض على إدارة بايدن الصيغة المذكورة أعلاه، لكنها تعلم أن الإدارة الحالية ستكون أكثر صرامة من حيث حجم البناء الاستيطاني، وتل أبيب وواشنطن ترغبان بتجنب الاحتكاك العلني بينهما بشأن هذه القضية، مع ظهور سؤال حساس آخر يتعلق بالبناء الاستيطاني في القدس، حيث يدعي رئيس الوزراء نتنياهو أنه لا توجد قيود سياسية على البناء فيها، ومع ذلك، فإنه حتى في عهد ترامب تطلّب الاستيطان في القدس تصاريح من واشنطن".


وأكد أنه "في عام 2010، وقع حادث دبلوماسي بين نائب الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن روجت بلدية القدس لبناء حي استيطاني في المدينة في أثناء زيارة بايدن لإسرائيل، وفي أول محادثة بين وزيري الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، أعرب الوزير الأمريكي عن معارضته للإجراءات الأحادية الجانب من الجانبين".


في الوقت ذاته، ناشد اللوبي المسمى "أرض إسرائيل" في الكنيست بقيادة حاييم كاتس وبتسلئيل سموتريتش، وزراء الحكومة لاستئناف الأنشطة الاستيطانية، وتمرير قرار في الحكومة من شأنه تلبية الاحتياجات الأمنية والمدنية لمستوطني البؤر الاستيطانية".


وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "هذا اللوبي يتهم بيني غانتس وزير الحرب يسحب موافقته على المشاريع الاستيطانية لأسباب انتخابية، الأمر الذي يتطلب أن تسعى إسرائيل لتبديد أي معارضة من الإدارة الأمريكية الجديدة".