سياسة عربية

جيش السودان يكشف حقيقة إرسال 1200 جندي إلى ليبيا

"الدعم السريع" بالسودان: جهات معادية زورت خطابا بتفويج 1200 جندي لليبيا- جيتي

كشف الجيش السوداني، الخميس، حقيقة إرسال 1200 جندي إلى الخطوط الأمامية الليبية لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جنوبي طرابلس، وغربي سرت.


ونفت قوات الدعم السريع (تابعة للجيش السوداني)، الخميس، أن تكون فوجت 1200 جندي إلى ليبيا، واتهمت جهات معادية بتزوير خطاب بذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم تلك القوات، العميد جمال جمعة، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأوضح جمعة أنه "نظرا للأدوار الفاعلة التي تقوم بها قوات الدعم السريع، فإن جهات عدة سعت إلى شيطنة الدعم السريع، وهي جهات معادية (دون تحديد)".

وأضاف المتحدث قائلا: "وسعت هذه الجهات إلى تزوير خطاب صادر من إدارة الإعلام، كان فيه نعي للإمام الصادق المهدي (توفي الخميس 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)؛ بغرض إثارة اتهامات قديمة بالمشاركة مع أحد أطراف النزاع في ليبيا".

وتابع قائلا "إنه عمل ممنهج في كيفية إيصال الرسالة من خلال الخطاب المزور بأن الدعم السريع فوجت 1200 جندي من نيالا، جنوب دارفور، إلى ليبيا، و هو أمر أبعد ما يكون عن الصواب والصحة"، دون تحديد أين تم تداول الخطاب المزور.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أنه تم استغلال "ورقة " صادرة من إدارة الإعلام بالدعم السريع، وتم تزوير خطاب موجه عن تفويج جنود من نيالا إلى ليبيا.

وأكد المتحدث جمعة، بحسب المصدر ذاته، أن قواته "تقوم بدورها في محاربة الاتجار بالبشر، وحماية الحدود، ومنع من يريد توريط اسم السودان في صراعات داخلية بدول الجوار".

وأشار إلى أن "قوات الدعم السريع ألقت القبض على أكثر من 600 من الأشخاص الذي كانوا سيصبحون ضحايا للاتجار بالبشر"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي مايو/ أيار الماضي، نقلت وسلام إعلام ليبية أن الإمارات طلبت من قائد قوات الدعم السريع  محمد حمدان دقلو " حميدتي" إرسال 1200 مقاتل بشكل عاجل إلى الخطوط الأمامية الليبية؛ لدعم قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في جنوب طرابلس وغرب سرت.

ونقل موقع “ليبيا أوبزافر” عن مصدر موثوق، رفض الكشف عن هويته، قوله إن حميدتي وعد بتلبية الطلب الإماراتي، على الرغم من المعارضة الداخلية، بعد تهديدات من حكام الإمارات بقطع المساعدات المالية عنه.

وفي يوليو/ تموز الماضي، ألقت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني القبض على 160 من المهاجرين غير النظاميين، بينهم سوريون، كانوا في طريقهم إلى ليبيا للمشاركة في القتال كـ"مرتزقة"، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وتلاصق الحدود السودانية منطقة الكفرة (جنوب شرقي ليبيا)، الواقعة تحت سيطرة مليشيا حفتر، فيما تبعد عن طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، 1850 كم.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح في البلاد، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.