صحافة تركية

هل كان الهجوم على السفينة التركية شرق المتوسط متعمدا؟

الهجوم على السفينة التركية خالف القانون الدولي وجرى تفتيشها دون الحصول على إذن- تويتر

أكد محللون أتراك، أن الهجوم على السفينة التركية التي كانت متوجهة إلى ليبيا من فرقاطة ألمانية ضمن عملية "إيريني" الأوروبية، كانت متعمدة، واصفين إياها بـ"القرصنة".

 

وقال الكاتب التركي، حسن بصري يلتشين، إن التطورات الأخيرة تأتي قبيل عقد قمة الاتحاد الأوروبي في 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

 

وأضاف في مقال على صحيفة "ًصباح" وترجمته "عربي21"، أنه كان من المتوقع فرض عقوبات أوروبية على تركيا في القمة التي عقدت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولكنه بفضل المناورات والتفاعلات الدبلوماسية تم تعليقها.

 

وأشار إلى أن القضية الرئيسية للاتحاد الأوروبي مع أنقرة هي شرق البحر الأبيض المتوسط، فالمنطقة الاقتصادية الخالصة الخاصة بتركيا تتعارض تماما مع حسابات ومصالح دول أوروبا.

 

وأوضحت أن ألمانيا التي تريد إنهاء اعتمادها على الطاقة وجعل ذاتها القوة العظمى بلا منازع في أوروبا، تبذل قصارى جهودها لكسر الهيمنة التركية في شرق المتوسط.

 

اقرأ أيضا: عملية إنزال ألمانية على سفينة تركية بالمتوسط.. وأنقرة تعلق
 

ولفت إلى أنه على الرغم من أن ألمانيا وفرنسا هما الجهتان الفاعلتان الرئيستان في الاتحاد الأوروبي، فإنهما لا تستطيعان اتخاذ قرار يمثل الاتحاد، فقد ظهرت دول مثل إيطاليا وإسبانيا لديها مواقفها الخاصة تجاه شرق المتوسط.

 

ورأى أن تركيا لديها الفرصة في اللعب على التناقضات بين دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ظل عدم وجود رؤية جامعة وشاملة بشأن شرق المتوسط يمثل الاتحاد ككل.

 

وأكد أن الهجوم على السفينة التركية من فرقاطة ألمانية كان عملا متعمدا يهدف إلى أن تتحول الحادثة إلى أزمة دبلوماسية، ورد قاس من أنقرة.

 

وأوضح أن ألمانيا، حاولت تقديم تصور بأن تركيا لديها أطماع توسعية وعدوانية في شرق المتوسط أمام دول الاتحاد الأوروبي قبيل قمة 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

 

ولم يستبعد الكاتب التركي، تصرفات استفزازية أخرى حتى انعقاد القمة في تبادل للأدوار ما بين فرنسا وألمانيا.

 

من جهته قال الكاتب التركي، إسماعيل كابان، إن الاتحاد الأوروبي أعلن أنه أدرج العلاقة مع تركيا في قمته المقبلة، على الرغم من أن هناك العديد من القضايا الداخلية بحاجة لمناقشة.

 

وأضاف في مقال على صحيفة "Türkiye Gazetesi" وترجمته "عربي21"، أنه في ما يتعلق بأنشطة التنقيب في شرق المتوسط، تتواصل الجهود الرامية إلى فرض عقوبات على تركيا.

 

ولفت إلى أن ألمانيا التي سعت في اللعب كدور الوسيط، وسعت للوقوف موقفا متوازن بين تركيا واليونان، غيرت ثوبها في الأيام الأخيرة، وبدأت باللعب بذات الوتر الفرنسي.

 

وأشار إلى أن ما قامت به الفرقاطة الألمانية على سفينة ترفع العلم التركي وتحمل مساعدات إنسانية لا يمكن اعتباره سوى "قرصنة".

 

وأوضح أنه على الرغم من أن القبطان قدم معلومات مفصلة بشأن الحمولة، فقد تم احتجازه وطاقم السفينة بالقوة وإجراء تفتيش غير مصرح به في السفينة وفق ما يخالف قانون البحار.

 

اقرأ أيضا: ميركل: قادة أوروبا يبحثون بقمتهم المقبلة مستقبل العلاقة مع تركيا
 

وأضاف أن "إيريني" باليونانية تعني "السلام"، ولكن تصرفات الفرقاطة الألمانية لا توحي بذلك على الإطلاق.

 

ورأى أن عملية "إيريني" مشكوك بدوافعها، ومتحيزة، فبينما "يتغاضى بارونات الحرب عن الدعم المقدم إلى خليفة حفتر، فإنهم يميلون لمعاقبة حكومة الوفاق ويستهدفونها".

 

وأشار إلى أن عملية "إيريني" تستبعد أي تنسيق مع حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وهي وظيفة يريد الاتحاد الأوروبي طهيها بطريقته الخاصة.

 

وتابع، بأنه على الرغم من قرار مجلس الأمن بفرض حظر الأسلحة على ليبيا، فإن تحرك الفرقاطة الألمانية هو "قرصنة" قادها جنرال يوناني، وما حدث هو تصرفات استفزازية قبيل قمة 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.