سياسة عربية

جلسة بالمغرب لتوحيد شقي البرلمان الليبي.. واستئناف للحوار

مجلس النواب الليبي منقسم في طرابلس غربا وطبرق شرقا- جيتي

تنعقد اليوم الاثنين، جلسة رسمية موحدة للبرلمان الليبي بشقيه في طرابلس وطبرق في طنجة المغربية.

وسبق أن شارك السبت الماضي، 75 نائبا من طرابلس وطبرق، بجلسة تمهيدية.

وبدعوة رسمية من البرلمان المغربي، يعتزم أعضاء مجلس النواب الليبي عقد جلسة موحدة بطنجة (شمالا)، في محاولة لتوحيد الجسم التشريعي المنقسم.

 

اقرأ أيضا: نواب طبرق يتوجهون للمغرب تمهيدا لمشاورات "توحيد المجلس"

ويدعم نواب يجتمعون في العاصمة طرابلس (غربا) الحكومة المعترف بها دوليا، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون في طبرق (شرقا) قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة. 

 

جلسات الحوار الليبي

 

ويستأنف الليبيون، الاثنين أيضا، جلسات الحوار السياسي الليبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بعد انتهاء مشاورات تونس الأسبوع الماضي.

 

وسبق أن تلقى أعضاء الحوار دعوة من البعثة الأممية لاستئناف الجلسات، الاثنين، تلفزيونيا لاستكمال مناقشة آليات الترشح للحكومة الجديدة والمجلس الرئاسي.


يرجح بعض المشاركين الذين صرحوا سابقا لوسائل الإعلام، أن "يجري عند الانتهاء من استكمال البند الخاص بآليات الترشح، عمل جلسة مباشرة (لم يحدد موعدها)، تجمع أعضاء لجنة الحوار؛ وذلك للتصويت على اختيار الشخصيات التي ستكون على رأس الحكومة والمجلس الرئاسي".


والأحد الماضي، اختتمت أعمال الجولة الأولى لملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي انعقد في تونس برعاية أممية، وتم خلاله تحديد تاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، موعدا لإجراء الانتخابات في البلاد.


وتمكن فريق الحوار من التوافق على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي، وأبرزها الدفاع والخارجية، وكذلك صلاحيات الحكومة، وهي التحضير للانتخابات وتوفير الخدمات للمواطنين.


لكن ملفات أخرى لا تزال عالقة، وهي شروط الترشح للمناصب وآليات الاختيار، وتسمية رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة، وتحديد القاعدة الدستورية التي ستُنظم على أساسها الانتخابات، وتحديد موعد الاستفتاء على الدستور، وصلاحيات لجنة الحوار، إذا فشل مجلس النواب في اعتماد الحكومة وإقرار مسودة الدستور وقوانين الانتخابات.


المستجدات العسكرية

 

وتأتي التطورات السياسية، على الرغم من السخونة على الأرض، غداة إعلان الجيش الليبي التابع للوفاق، رصد تحشيدات لقوات حفتر تتحرك من مدينة بنغازي (شرقا) باتجاه المنطقة الغربية للبلاد منذ أمس الأحد.

 

وقال الهادي دراه، الناطق باسم غرفة عمليات تحرير "سرت-الجفرة" (تابعة للجيش)، إن قواتهم رصدت "تحشيدات ضخمة لمليشيا حفتر بمنطقتي (الهواري) و(سي فرج) في بنغازي، متجهة إلى المنطقة الغربية".

وأضاف دراه أن الجيش رصد أيضا تحشيدات أخرى لمليشيا حفتر في ميناء سرت (شمالا)، وكذلك في مدينة الجفرة (شمال غربي بنغازي)، دون معرفة الهدف من هذه التحشيدات العسكرية.

 

اقرأ أيضا: قوات "الوفاق": تحشيدات حفتر تتحرك نحو الغرب

وتوقع أن يخرق حفتر وقف إطلاق النار وكل الاتفاقيات التي تهدف لإنهاء الأزمة الليبية.

واعتبر دراه أن من شأن هذه التحركات العسكرية "عرقلة تنفيذ اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية في جنيف.

واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، تضم 5 أعضاء من الحكومة الليبية الشرعية، و5 من طرف قوات حفتر.