صحافة إسرائيلية

صحفي إسرائيلي يروي تفاصيل زيارته لدبي.. انبهر بـ"التعاطف"

بن يميني قال إنه حظي بترحيب وتعاطف كبيرين في دبي- يديعوت أحرونوت

كشف كاتب وصحفي إسرائيلي عن تفاصيل زيارته التي قام بها إلى دبي مؤخرا لحضور لقاء أكاديمي مشترك، معبرا عن دهشته من "حجم التعاطف".


وقال بن درور يميني في مقال نشرته "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21"، إنه حظي بترحيب وتعاطف كبيرين، خلال زيارته لدبي، مشيرا إلى أنه حضر العديد من اللقاءات مع الأكاديميين والطلاب حول العالم، لكنه لم يشهد مثل هذه الموجة من التعاطف معه كإسرائيلي.


وسرد بن يميني أمثلة على حجم الترحيب والتعاطف معه حيت قال: "دخلت شابتان محليتان الحانة، كلاهما كانت ترتدي ملابس سوداء تقليدية، تغطي من الرأس إلى أخمص القدمين إلى جانب قناع الحماية من كورونا، اعتقدت أن هؤلاء النساء، جئن لمقاطعة زيارتي، مرت الدقائق، قبل أن أدرك ما يجري، اقتربت مني إحداهما لتقديم نفسها باللغة الإنجليزية، وقالت اسمي لبنى ومدّت يدها لتسلم عليّ، وحينها أدركت أن الشابات اللواتي يرتدين العباءة كن ضمنّ المجموعة التي حضرت اجتماعا خاصا بالأكاديميين".


وعن أجواء اجتماعه بعدد من الأكاديميين في دبي قال يميني: "لم تكن هناك حاجة للجدل حول الصراع العربي الإسرائيلي. ولم تتناول اللقاءات داخل الدوائر المثقفة نقاشات سياسية لا طائل من ورائها، بل تناولت مشاريع مشتركة بعضها سيحدث في المستقبل القريب. في مجال الزراعة يتم تنفيذ هذه المشاريع بالفعل".


وواصفا زيارته لسوق الخضار، قال الصحفي الإسرائيلي: "عند المدخل الرئيسي لسوق الفواكه والخضروات المركزي، كان علينا أن نفرك أعيننا، ولم نصدق ما رأيناه، حيث كان هناك عدد لا حصر له من الأعلام الإسرائيلية، والتي تشير إلى مصدر المنتجات الطازجة، ورأيت حجم الإقبال على هذه المنتجات".

وقال بن يميني إنه قابل في إحدى الأمسيات رجل الأعمال المحلي، ثاني الشيراوي، الذي أضاف اسمه أيضًا على "تويتر" باللغة العبرية، وحظي بترحيب وافر منه.

 

اقرأ أيضا: "الاتحاد" الإماراتية توقع مذكرة تعاون مع شركة إسرائيلية

وفي حديث بينهما عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال بن يميني، إن الشيراوي أخبره أن حكومته ساهمت بقدر كبير من الدعم المالي للقضية الفلسطينية، لكنّ أخطاءهم متكررة، وأصبحت كثيرة وهم لا يدركون أن أنصارهم في العالم العربي يغيرون الاتجاه.


ولفت الصحفي الإسرائيلي إلى مقابلته رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور قائلا: "عندما غادرنا منزل الشيراوي، قرابة منتصف الليل، وردت مكالمة هاتفية من الملياردير الحبتور، أحد أغنى رجال الأعمال في الإمارات، والذي ارتبط اسمه بمفاوضات لعقد صفقات في إسرائيل".


وأضاف: "دعانا الحبتور إلى زيارته، وحين وصلنا دار نقاش بيننا حول العلاقات بين إسرائيل والإمارات، حيث قال الحبتور إن إسرائيل لديها اتفاقية سلام مع مصر والأردن، ولكن معنا لديك تطبيع بشكل عميق ومختلف".


وتابع والكلام للحبتور: "يجب أن نشكر خليفة بن زايد آل نهيان وبنيامين نتنياهو ودونالد ترامب. بدونهم لن يكون هناك اتفاق.


وقال بن يميني: "يُترك الفلسطينيون وراء الركب لأنهم يختارون دائمًا الرفض لأي مبادرة سلام. إنه لأمر مؤسف، هناك من يريدون حل الصراع بتحويل إسرائيل إلى وحش، بما فيهم بعض الإسرائيليين. والنتيجة الوحيدة هي تعزيز الرفض ومعاداة السامية".


وختم بالقول: "أخبرتني سمية إحدى المشاركات في جلسات الحوار إنها بحاجة إلى مزيد من الوفود من أجل معرفة إسرائيل الحقيقية وليس إسرائيل التي تصورها وسائل الإعلام، وهذه وغيرها تمثل روح التغيير في العالم العربي".