اقتصاد دولي

ترجيح استمرار خسائر الدولار مع تواصل فرز الأصوات بأمريكا

ويحتفظ بايدن بالصدارة في مواجهة ترامب لكن فرز الأصوات ما زال مستمرا- جيتي

رجح خبراء ومستثمرون استمرار خسائر الدولار في الأسواق العالمية، مع استمرار حالة الجدل التي خلقتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع تضاؤل آمال وجود تحفيز كبير لدعم الاقتصاد خلال الوقت المنظور.


ويراهن المستثمرون على أن المرشح الديمقراطي جو بايدن سيصبح الرئيس القادم، لكن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، مما سيجعل من الصعب على الديمقراطيين تمرير حزمة إنفاق مالي أكبر مما كانوا يسعون إليه.


ويحتفظ بايدن بالصدارة في مواجهة الرئيس دونالد ترامب، لكن ما زال فرز الأصوات جاريا في عدة ولايات مهمة، ويجهز ترامب لاعتراضات قانونية على فرز الأصوات، لذا ثمة درجة عالية من الضبابية.
واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند 92.641، قرب أدنى مستوى في أسبوعين.


وفي الأسبوع، فإن المؤشر منخفض 1.5 بالمئة ويتجه صوب أكبر انخفاض في نحو أربعة أشهر.
وجرى تداول الدولار عند 103.46 ين اليوم، قرب أدنى مستوى في ثمانية أشهر.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تصادر مليار دولار بسبب "نشاط سري" عبر الإنترنت


ويقول بعض المحللين؛ إن المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي تزيد، وهو سبب لتوقع استمرار تراجع الدولار في العام القادم. كما قد يؤدي ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية في بعض الولايات إلى عرقلة النشاط الاقتصادي.


ويتوقع العديد من المستثمرين أن تقلص إدارة بايدن قليلا نطاق الحرب التجارية التي أشعلها ترامب مع الصين، مما سيفيد اليوان.


تضارب اتجاهات الذهب والدولار


يتبادل كل من الذهب والدولار أماكنهما منذ بدء تعاملات الجمعة، تبعا لما يصدر من مراكز فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الامريكية.


فبينما ينعش تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن الذهب على حساب الدولار أملا بإقرار حزمة تحفيز ضخمة، فإن الدولار يتحرك إثر الجمهوريين فينتعش على حساب الذهب كلما ظهرت بوادر أمل باستمرار الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية، أو حتى تقدم الجمهوريين، الذي بات مؤكدا في مجلس الشيوخ.


ومنذ ثلاثة أسابيع، يتحرك الذهب باتجاه صعودي، ووصل الخميس، إلى ذروة شهر ونصف، مدعوما بعاملين اثنين.

 

اقرأ أيضا: الذهب يستفيد من ضبابية انتخابات أمريكا ومخاوف "العزل"

العامل الأول تراجع الدولار إلى قاع ثلاثة اسابيع، حيث يقلل ضعف الدولار من كلفة اقتناء المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.


أما العامل الثاني، فيكمن باقبال المستثمرين على شراء الذهب كأداة للتحوط من ارتفاع محتمل للتضخم، اذا فاز بايدن، وهو الأرجح حسب نتائج فرز الأصوات حتى الآن.


لكن هذا السيناريو لن يكون سهلا، اذ بات واضحا أن الجمهوريين سيواصلون السيطرة على الأغلبية في مجلس الشيوخ، ما يعطيهم امتياز عرقلة خطط بايدن في سن تشريعات جديدة، بما في ذلك حزمة التحفيز.


ورغم التقلب الذي تشهده تعاملات المعدن النفيس، الجمعة، إلا أنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3.5 بالمئة، ليحافظ على مكاسب تتجاوز 25 بالمئة منذ بداية 2020.