ملفات وتقارير

الانتخابات الأمريكية | 3 سيناريوهات لنتيجة سباق ترامب وبايدن

سيناريو "الفوز البسيط" لبايدن يشكل هاجسا أمنيا- جيتي

يترقب العالم توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، بعد أقل من يومين، لحسم سباق محموم بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وغريمه الديمقراطي جو بايدن.

 

وترصد "عربي21" تاليا ثلاثة سيناريوهات لنتيجة الانتخابات، وفقا لاستطلاعات الرأي وحسابات المجمع الانتخابي..

 

ورغم أن أكثر من 92 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بالفعل، حتى الأحد، عبر الاقتراع المبكر، إلا أن ساعة الصفر الرسمية لبدء استقبال الناخبين، الثلاثاء السادسة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (10:00 تغ)، تحظى بأهمية خاصة، لا سيما وأن التقديرات تشير إلى أن أغلب أنصار ترامب يفضلون مشاركة تقليدية.

 

السيناريو الأول: حسم لبايدن بفارق كبير

 

رفض ترامب مرارا التعهد بانتقال سلس للسلطة في حال خسر الانتخابات، وهو ما يثير قلقا في البلاد، يزيد من التوتر الذي يخلقه احتمال تأخر ظهور النتائج، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

 

لكن بعض استطلاعات الرأي الموثوقة ترجح فوزا كبيرا لبايدن، يتجاوز هامش الاعتراض من قبل ترامب، والتأخر بفرز قسم من الأصوات.

 

وتقدم مجلة "الإيكونوميست" تقديرا يدعم هذا السيناريو، بناء على نموذج خاص، يجمع بين معدل استطلاعات الناخبين بعموم الولايات المتحدة ومؤشرات اقتصادية وحسابات المجمع الانتخابي.

 

وبحسب النتائج التي خلصت إليها المجلة بحلول الأحد، واطلعت عليها "عربي21"، فإن بايدن قد يحلق بواقع 350 مقعدا بالمجمع الانتخابي، مقابل 188 فقط لترامب.

 

وقدّر نموذج الإيكونوميست احتمالية فوز بايدن بنحو 95 بالمئة، مقابل خمسة بالمئة فقط لترامب.

 

 

السيناريو الثاني: فوز ترامب

 

تطغى على المشهد الانتخابي التوقعات بفوز بايدن، لكن فوز ترامب "المفاجئ" عام 2016 خلافا لجلّ استطلاعات الرأي قد يتكرر مجددا.

 

ورجح استطلاع أجرته مؤسسة "سبراي ستراتيجيز" تفوق ترامب بفارق نقطة واحدة بالأصوات الشعبية المباشرة، ما يضمن له الفوز بالمجمع الانتخابي.

 

تابع التطورات لحظة بلحظة عبر صفحة "عربي21" الخاصة بالانتخابات الأمريكية

 

كما أن أستاذ العلوم السياسية، هيلموت نوربوت، المشهور بنموذجه الذي لم يخطئ بتوقع نتيجة الانتخابات الرئاسية منذ عقود، رجح فوز ترامب، وبفارق كبير (362 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 176).

 

وفي حال كان فوز ترامب بفارق ضئيل، فإن بايدن كان قد تعهد بالتسليم للنتيجة دون التسبب بفوضى في البلاد.

 

السيناريو الثالث: الفوضى

 

يحث الديمقراطيون أنصارهم وجميع معارضي ترامب على التصويت بكثافة لتجنيب البلاد سيناريو الفوضى، والمتمثل بفوز بايدن بفارق ضئيل، يتيح للرئيس المثير للجدل إدخال البلاد في دوامة اعتراضات ومرافعات أمام القضاء الأعلى.

 

وتشير عدة تقارير إلى مخاوف عميقة في الشارع الأمريكي إزاء انفلات الأمن في حال رفض ترامب دعوة أنصاره إلى الهدوء والتسليم بالنتيجة، مع الأخذ بالاعتبار الاحتقان الكبير لدى شرائح مختلفة بالمجتمع الأمريكي، ولا سيما لدى ذوي الأصول الأفريقية، إزاء العنصرية المتصاعدة.


وبحسب توقعات مجلة "بوليتيكو"، فإن مجموع عدد المقاعد التي يضمن بايدن حصدها، بالإضافة إلى تلك التي يرجح أن تميل له، يبلغ 279، أي أنه قد يفوز بفارق عشرين مقعدا، وهو هامش ضئيل مقارنة بما حققه ترامب عام 2016.

 

ورغم تفوق الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت، عام 2016، إلا أن ترامب تفوق بواقع 74 مقعدا بالمجمع الانتخابي (306 مقابل 232).

 

وفي حال تمكن ترامب بالفعل من حصد أغلب الولايات المتأرجحة مع اختراق في صفوف الديمقراطيين، فإن الحسابات قد تصبح أكثر تعقيدا وتنعكس سلبا بصب الزيت على نار التوتر في الشارع.