سياسة عربية

أزمة بين حفتر وروما على خلفية اعتقال بحارة إيطاليين

حفتر يضغط على روما لإطلاق سراح 4 ليبيين متهمين بتهريب البشر- صفحة تابعة لحفتر

سلط تقرير لصحيفة "الغارديان" الضوء على أزمة صامتة اندلعت بين روما وطرابلس، على خلفية اعتقال 12 صيادا نصفهم إيطاليون، وربط الإفراج عنهم بحل أزمة 4 لاعبي كرم قدم معتقلين لدى إيطاليا.


وفي تفاصيل الحادثة، أنه استولت قوارب الدوريات الليبية على سفينة بها 12 بحارا بينهم 6 إيطاليين، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي اتهمتهم بالصيد في المياه الإقليمية، ونقلتهم إلى بنغازي، حيث أمر الجنرال خليفة حفتر باحتجازهم ما لم تطلق إيطاليا سراح الليبيين الأربعة الذين تزعم عائلاتهم أنهم لاجئون فروا من الحرب الأهلية لمواصلة حياتهم المهنية كلاعبي كرة قدم في ألمانيا، وأجبرهم المهربون على قيادة القارب، وأنهم أدينوا خطأ.


ويقول التقرير، إن التوترات في 180 ميلا من البحر الذي يفصل صقلية عن ليبيا، تعود إلى منتصف التسعينيات، عندما بدأت ليبيا بحماية مياه صيدها من السفن الأجنبية باستخدام القوة، وتصاعدت في عام 2005 عندما قام معمر القذافي من جانب واحد بتوسيع المياه الإقليمية الليبية من 12 إلى 74 ميلا باتجاه ايطاليا، في منطقة تحوي أكثر القشريات قيمة في العالم، غامبيرو روسو أو ما يعرف بالجمبري الأحمر، والذي يمكن أن تصل تكلفته إلى 70 يورو للكيلو الواحد.

 

اقرأ أيضا: تقرير سري: الإمارات أرسلت 150 شحنة أسلحة لحفتر منتهكة الحظر

ووفقًا لبيانات من جمعية تعاونية لصناعة صيد الأسماك في صقلية، فقد استولت ليبيا على أكثر من 50 قاربا، وصادرت اثنين منها، واحتجزت حوالي 30 صيادا، كما أصيب عشرات الأشخاص خلال 25 عاما من "حرب غامبيرو روسو".


ولفت التقرير إلى أنه عادة ما يتم الإفراج عن المعتقلين بعد أسبوعين، لكن القضية الأخيرة زادت تعقيدًا بسبب مزاعم أن الإيطاليين كانوا يهربون المخدرات على قوارب الصيد، لكن السلطات الإيطالية تعتقد أن خطة حفتر واضحة وأن أي اتهامات جديدة ضد الصيادين، الذين يجب أن يمثلوا الآن أمام قاض ليبي، هي مؤشر آخر على عزمه على فرض صفقة تبادل لليبيين الأربعة.