سياسة تركية

أوقطاي يحذر من قرار واشنطن رفع حظر السلاح عن قبرص

تركيا أعلنت رفضها نشر فرنسا لطائرات عسكرية في إدارة جنوب قبرص اليونانية، بخلاف اتفاقيات عام 1960- الاناضول

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن قرار واشنطن رفع حظر السلاح عن قبرص، سيزيد من مخاطر الاشتباك بالمنطقة.

 

وقال أوقطاي، الأربعاء، إن القرار يشكل "تكرارا للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة، وتركيا ستواصل اتخاذ الخطوات الضامنة لأمن واستقرار ورفاهية قبرص التركية والقبارصة الأتراك".

 

وأكّد أوقطاي في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، أن تركيا "وجمهورية شمال قبرص تدركان الألاعيب التي تحاك ضدهما في المنطقة".

 

وشدّد نائب الرئيس التركي على أن البلدين "سيفسدان هذه الألاعيب بكل حزم وتظافر، وسيمضيان سوية إلى المستقبل، ولن يسامحا كل من كان جزءا في هذه الألاعيب".


وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، قالت في بيان لها، الثلاثاء، إن واشنطن رفعت حظر السلاح عن قبرص، للسنة المالية 2021.


وأضافت أن وزير الخارجية مايك بومبيو، أبلغ رئيس إدارة قبرص نيكوس أناستاسياديس بالقرار، خلال اتصال هاتفي.


وأبدى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في تغريدة على تويتر ترحيبه بهذه الخطوة بعد مكالمة هاتفية مع بومبيو.

 

اقرأ أيضا : أردوغان: نتطلع لأخبار سارة هذا العام في شرق المتوسط


وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا، اعتبرت فيه قرار واشنطن "يتجاهل التكافؤ والتوازن" في الجزيرة، ودعت أنقرة شريكتها في حلف شمال الأطلسي إلى "مراجعة" القرار.


وأضافت في بيان: "ستتخذ تركيا، كدولة ضامنة، الخطوات اللازمة تماشيا مع مسؤوليتها القانونية والتاريخية لضمان أمن القبارصة الأتراك".


يشار إلى أن صحيفة "حرييت" التركية قالت في 16 آب / أغسطس الماضي، إن قبرص اليونانية وفرنسا اتخذتا قرارا بتسريع تعزيز اتفاقية التعاون العسكري، التي بدأتها منذ أعوام؛ بهدف منع تحركات تركيا في شرق المتوسط.

وأوضحت أن اليونانيين سيسرعون في بناء قاعدة بحرية أعدت خصيصا لفرنسا، وسيسمح للقوات الفرنسية باستخدام القاعدة الجوية في مدينة بافوس بشكل أكبر.


يذكر أن تركيا أعلنت رفضها نشر فرنسا لطائرات عسكرية في إدارة جنوب قبرص اليونانية، بخلاف اتفاقيات عام 1960، ودعت الدول الغربية إلى عدم الإخلال بالتوازن الذي أنشأته هذه المعاهدات، مشيرة إلى أن أي نشاط عسكري في المنطقة سيحمل خطرا لتعطيل الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط.