سياسة دولية

إيران تحذر من استغلال انفجار بيروت "لأغراض سياسية"

انفجار بيروت خلف 158 قتيلا- الأناضول

حذرت إيران، الاثنين، من استغلال حادث انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، لتحقيق "أغراض سياسية".

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريحات متلفزة، إن بعض الأشخاص في لبنان يسعون وبتحريض أجنبي إلى تحقيق أهداف خاصة من خلال استغلال حادث الانفجار الأخير في بيروت.

 

وأضاف أنه "من غير المقبول أن يعمل بعض الأشخاص أو المجموعات أو الدول الأجنبية على استغلال حادث الانفجار كذريعة لتحقيق أهداف سياسية".

 

واعتبر موسوي أن انفجار مرفأ بيروت كان "حدثا كبيرا"، ومن الطبيعي أن يثير غضب اللبنانيين وتكون له تبعات، لكن من "غير المقبول" استغلال هذا الحادث كذريعة لتحقيق أهداف سياسية خاصة وبتحريض أجنبي. 

 

وأوضح موسوي أن الشعب اللبناني تحمل كثيرا من المعاناة، ومن المناسب أن يحافظ على الهدوء والاستقرار ليفسح للمسؤولين فرصة التحقيق في الحادث وتقديم الخدمات اللازمة للمتضررين.

 

اقرأ أيضا: حكومة لبنان تترنح على وقع الاستقالات وحزب الله "يعومها"

 

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى "ضرورة التعاطي بعمق مع حادث بيروت من أجل الوصول الى السبب الحقيقي وعدم التسرع في إطلاق الأحكام". 

 

وأشار إلى أن بعض الدول تتظاهر بأنها "المدافع عن شعب لبنان وأنها تشاركه الوجع"، وقال: "إذا كانت أمريكا صادقة بشأن عرض المساعدة للبنان، فينبغي أن ترفع العقوبات" التي فرضت مؤخرا على الحكومة والشعب اللبناني.

 

وأعلن موسوي أن مسؤولا إيرانيا كبيرا سيتوجه إلى لبنان قريبا، مؤكدا أن إيران تقف دائما إلى جانب لبنان وأن إرسال المساعدات سيتواصل سواء حصلت الزيارة أم لم تحصل.

 

وفي 4 آب/ أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، فقد وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.