سياسة عربية

"وفد حضرموت" يصل السعودية للمشاركة بمشاورات الحكومة

هل تشكل السعودية الحكومة اليمنية الجديدة؟ - أ ف ب

وصل وفد محافظة حضرموت شرق اليمن، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في المشاورات التي ترعاها المملكة بين الأطراف اليمنية.

وذكر "مؤتمر حضرموت الجامع" في بيان، أن الوفد وصل مساء الجمعة على متن طائرة خاصة إلى الرياض.

وأضاف البيان، "توجه الوفد للرياض يأتي استجابة لدعوة كريمة من السعودية للتفاوض بخصوص المشاركة في حوارات وتفاهمات التسوية السياسية الجارية حاليا".

وأوضح أن الوفد يتكون من 4 شخصيات، هي: رئيسه المهندس أبوبكر أحمد السري، والأعضاء طارق سالم العكبري، والقاضي أكرم نصيب العامري، والعميد محمد عوض العليي.

 

 

 


والأربعاء، أعلن "حلف حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، عن تشكيل وفد تفاوضي للمشاركة في مفاوضات الرياض حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء تشكيل الوفد بعد خمسة أيام من رفض الحلف والمؤتمر الجامع، تهميش حضرموت في مشاورات تقودها السعودية، لتشكيل الحكومة الجديدة وفق اتفاق الرياض، وتهديدها بموقف حاسم حال عدم التجاوب السريع والعاجل مع مطالبها.

في وقت سابق، كشف مصدر يمني مسؤول عن تعثر مساعي السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض مجددا، بعدما قدمت مقترحا من 5 نقاط للحكومة المعترف بها و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا.

وقال المصدر الحكومي لـ"عربي21" إن مقترحا سعوديا قدمه الأمير، خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، من 5 نقاط تعثر مجددا.

ولفت المصدر إلى أن النقاشات حاليا تجري حول اختيار من سيتولى منصب رئيس الحكومة، وسط ضغوطات سعودية وإماراتية على فرض شخصية قريبة منهما لرئاسة الحكومة المقبلة، أو إعادة تكليف معين عبد الملك بتشكيل حكومة جديدة.

 إلا أن مصدرا حكوميا آخر أكد أنه "لا يمكن القبول بأن يأتي رئيس وزراء بإرادة خارجية".

وقال لـ"عربي21" إن رئيس الوزراء القادم سيتم اختياره بناء على توافق وطني بين الرئيس هادي والقوى السياسية، فضلا عن المجلس الانتقالي.

 من جهته، حذر نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، من مساعي فرض أي شخصية من أطراف خارجية لتشكيل الحكومة القادمة.

وكتب جباري عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "المصلحة الوطنية تقتضي تكليف شخصية وطنية من إقليم حضرموت لتشكيل حكومة جديدة".

ميدانيا، تعيش محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، احتقانا شديدا ينذر بتفجر الأوضاع عسكريا، على خلفية تمرد عسكري على مرسوم رئاسي قضى بتعيين قائد جديد للواء 35 مدرع، في الريف الجنوبي من المحافظة.

وعقب صدور قرار الرئيس اليمني بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 بديلا لقائده السابق العميد الركن عدنان الحمادي الذي اغتيل أواخر العام الماضي، تم منع الشمساني من دخول مقر قيادة المعسكر من قبل مجاميع مسلحة، تقودها قيادات موالية للحزب الناصري نجل شقيق صالح، طارق.

وتتسارع وتيرة الأحداث في مدينة التربة مركز الشمايتين جنوب تعز، عقب دعوة الحزب الناصري وقيادات بحزب المؤتمر موالية للعميد طارق صالح، قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" المدعومة من دولة الإمارات، لمسيرة رافضة لقرار هادي بتعيين قائد جديد للواء 35 مدرع.

 وكشفت مصادر حكومية عن مخطط إماراتي لتأزيم الوضع في الريف الجنوبي، حيث حظيت المساعي الأخيرة بدعم وتمويل من أبوظبي، لا سيما الدعوة لمسيرة رافضة لقرار هادي الأخير.

وقال أحد المصادر لـ"عربي21"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن أبوظبي تمهد لتنفيذ خطتها في السيطرة على مديرية الحجرية عبر وكيل جهاز الأمن القومي عمار صالح (شقيق طارق صالح).