صحافة إسرائيلية

دبلوماسية إسرائيلية تدعو لوضع خطة لليوم التالي لملك الأردن

قالت الدبلوماسية الإسرائيلية إن "الرد على هذا الوضع هو إعداد خطة مفصلة لليوم التالي للنظام الهاشمي"- جيتي

سخرت دبلوماسية إسرائيلية يمينية من تصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي شدد فيها على خطورة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على ضم الضفة والغور، داعية إلى وضع خطة لليوم التالي لملك الأردن.


وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، الجمعة الماضية، أن "مسار الضم سيؤدي إلى صدام كبير، وعمان تفحص كل الخيارات".


وتساءلت كارولين غليك في مقال لها بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "هل ينبغي لإسرائيل أن تعطي حاكم الأردن حق الفيتو على نيتها بسط سيادتها على كل الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وغور الأردن؟".


وأوضحت أن محافل رفيعة المستوى في حزب "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال بيني غانتس، "ترغب في اشتراط تنفيذ خطة السيادة، بتلقي الموافقة المسبقة من الأردن".

 

سبب للتخلي


وفي الشأن ذاته، وأثناء احتفال تسلم الجنرال غابي اشكنازي منصبه وزيرا للخارجية، أكد أن "إسرائيل" ستعمل على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صفقة القرن) بـ"الحوار مع جيراننا، في ظل الحفاظ على اتفاقات السلام والمصالح الإستراتيجية لإسرائيل".


وقدرت أن "تصريحات اشكنازي تطرح إمكانية أنه هو، وشريكه غانتس، يريان في تهديد الملك عبد الله سببا للتخلي عن موافقتهما على تأييد خطة السيادة".

 

اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي يدعو للإسراع بـ"الضم".. وأوروبا تجدد التحذير


وزعمت الدبلوماسية الإسرائيلية أن "الملك عبد الله لن يلغي اتفاق السلام؛ لأن الاتفاق هو المفتاح لبقاء نظامه، وإسرائيل تعزز الأردن اقتصاديا من خلال المياه والغاز اللذين توردهما للمملكة، كما أن الولايات المتحدة تعزز عبد الله من خلال القوات الأمريكية المتواجدة في الأردن بشكل دائم، ومن خلال مساعدة سنوية بمبلغ 1.8 مليار دولار".


وتابعت: "هذا لا يعني أن وضع العلاقات بين إسرائيل والأردن مستقر، فلا يوجد تأييد جماهيري لاتفاق السلام مع إسرائيل"، مدعية أنه "لا يوجد الكثير من التأييد الجماهيري للأسرة المالكة، وعليه يحتمل جدا أنه في يوم من الأيام سيطاح بالملك عبدالله، والنظام الذي سيخلفه سيلغي اتفاق السلام".


ورأت أن "الرد الإسرائيلي الصحيح على هذا الوضع ليس إلغاء تنفيذ خطة السيادة التي تثبت مكانتها السياسية والأمنية حيال الأردن، وبشكل عام من خلال تخليد سيطرتنا في الحدود الشرقية".


وشددت غليك اليمينية على أن "الرد الصحيح على هذا الوضع هو إعداد خطة مفصلة لليوم التالي للنظام الهاشمي"، مؤكدة أن "محاولة التعلق بتهديد الملك عبد الله لتأجيل تنفيذ خطة ترامب ستضر بعلاقات إسرائيل– الولايات المتحدة".


وفي ختام مقالها، نبهت أنه "من المحظور السماح للملك عبد الله وتهديداته العابثة أن تقف في طريقنا في هذا الوقت لتنفيذ خطة السيادة الحيوية لتحقيق مصالح إسرائيل الاستراتيجية في ترسيم حدودها الشرقية وفقا لخطة ترامب".