سياسة دولية

قلق أممي حيال ارتفاع الانتهاكات ضد المدنيين شمال سوريا

الأمم المتحدة وثقت مقتل 35 مدنيا على الأقل جراء عبوات ناسفة يدوية الصنع خلال نيسان/ أبريل- الخوذ البيضاء

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها العميق حيال الارتفاع الحاد في استهداف المدنيين والانتهاكات المستمرة في سوريا

جاء ذلك في بيان للمفوضة الأممية السامية لشؤون اللاجئين، ميشال باشليت، تلاه المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية.

وأوضحت باشليت في بيانها أن الأمم المتحدة تتلقى مزيدا من التقارير عن عمليات قتل وتفجيرات يومية من أحد الأطراف في سوريا، مبينة أن غالبية هذه الهجمات تشن في المناطق المكتظة بالسكان.

وقالت إن "مختلف أطراف النزاع بما في ذلك تنظيم الدولة، تستغل الاهتمام العالمي بجائحة كورونا، وتعتبرها فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، واستعمال العنف ضد السكان". 

وأكدت باشليت أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 35 مدنيا على الأقل جراء عبوات ناسفة يدوية الصنع خلال نيسان/ أبريل، مشيرة إلى شن 33 هجوما على 26 منطقة سكنية بالعبوات منذ مطلع أذار/ مارس. 

وأكدت الالتزام العام بوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في منطقة إدلب؛ إلا أنها أشارت إلى "استمرار الاشتباكات البرية بين قوات النظام السوري وداعميه من جهة، وبين المجموعات المسلحة غربي حلب وفي الريف الجنوبي لإدلب من جهة أخرى".

 

اقرأ أيضا: مجزرة في عفرين السورية.. مقتل 40 مدنيا بينهم أطفال (شاهد)

في السياق ذاته، طرح مراسل وكالة الأناضول سؤالا على المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، خلال المؤتمر الصحفي، حول تفجير مفخخة صهريج وقود، نفذه الوحدات الكردية المسلحة بمدينة عفرين في محافظة حلب أواخر الشهر الماضي.

وفي معرض إجابته على السؤال أكد كولفيل، ضرورة أن تحقق لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في التفجير، كما أنه رجّح أن يكون التنظيم الإرهابي هو منفذ الهجوم، دون أن يذكر اسمه.

وأضاف أنه "ما من تنظيم إرهابي تبنى تفجير الصهريج في عفرين، حتى اليوم".

وفي 28 نيسان/ أبريل الماضي، قتل 44 شخصا بينهم 11 طفلا، وأصيب 48 آخرون، في تفجير صهريج مفخخ مليء بمادة المازوت، نفذته الوحدات الكردية المسلحة، في شارع "راجو" المزدحم وسط عفرين، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري. 

وأصدرت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بيان إدانة للهجوم، ما دفع الوحدات الكردية المسلحة إلى إخلاء مسؤوليتها عنه.