سياسة دولية

هذا هو مؤشر سيطرة ألمانيا على الجائحة.. وتأكيد رسمي

أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان أن الفيروس "بات تحت السيطرة ويمكن إدارته" بالبلاد- جيتي

أصبح كل مصاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في ألمانيا، ولأول مرة، ينقل العدوى إلى أقل من شخص، ما يعد مؤشرا يؤكد سيطرة البلاد على الجائحة.

 

وأشارت بيانات صادرة في وقت متأخر الخميس عن "معهد روبرت كوخ"، وهي وكالة اتحادية معنية بمراقبة الأمراض، أن معدل العدوى بالفيروس بين شخص وآخر تراجع إلى 0.7.

ويعد معدل انتقال العدوى مؤشرا غاية في الأهمية بالنسبة للسياسيين في وقت يدرسون خطوات ألمانيا للرفع التدريجي للعزل التام، الذي شهد إغلاق المدارس ومعظم الأعمال التجارية لمنع تفشي كورونا المستجد.

 

والجمعة، أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان أن الفيروس "بات تحت السيطرة ويمكن إدارته" بالبلاد.

وقال شبان في مؤتمر صحفي "يمكننا الآن القول إن الأمر نجح. نجحنا في الانتقال من زيادة حيوية إلى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير"، موضحا أن ألمانيا أجرت فحوصا لحوالى 1,7 مليون شخص حتى الآن. كما أشار إلى أن البلاد ستبدأ في آب/ أغسطس المقبل إنتاج 50 مليون كمامة أسبوعيا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت الأربعاء، أنه سيسمح للمتاجر التي تبلغ مساحتها ما يقارب من 800 متر مربع، إعادة فتح أبوابها اعتبارا من الاثنين، شرط التزامها بقواعد الصحة العامة.

 

اقرأ أيضا: سابقة.. تأسيس جمعية للأطباء المسلمين في ألمانيا


ومن المقرر كذلك أن تبدأ المدارس بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من الرابع من أيار/مايو، مع أولولية للطلبة الذين سيجرون امتحاناتهم قريبا.

في الأثناء، سيتواصل تطبيق قواعد تحظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة، باستثناء العائلات التي يعيش أفرادها في منزل واحد، بينما ستبقى المناسبات العامة الكبيرة محظورة حتى 31 آب/أغسطس.

وقالت ميركل الأربعاء في أثناء إعلانها عن تخفيف القيود، إن "منحنى (الإصابات) أصبح مسطّحا أكثر لكن ما يزال عليه أن يتخذ شكلا لا يتسبب بعبء كبير على منظومتنا الصحية".

وتتفق ميركل مع كبار مسؤولي المناطق في ألمانيا، على أن الوقت المناسب لتخفيف القيود يكون عند بلوغ معدل العدوى حوالى 1,0.

لكنها حذرت من أنه "حتى إذا افترضنا أن كل شخص يعدي 1,1 آخرين، فسنصل إلى الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية لمنظومتنا الصحية وأسرّة أقسام العناية الفائقة لدينا، بحلول تشرين الأول/أكتوبر".

وتابعت: "إذا افترضنا أن المعدل 1,2 (...) فسنبلغ الحد الأقصى في تموز/يوليو. ومع معدل 1,3 -رغم أنه لا يبدو كرقم كبير- فسنبلغ الحد الأقصى في حزيران/يونيو".

وقالت: "يوضح ذلك مدى ضيق هامش الخطأ الذي نملكه" عند اتخاذ إجراءات رفع القيود التدريجية، مضيفة أن "الشعار يجب أن يكون الحذر، لا الثقة الزائدة بالنفس".

 

وللاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا