اقتصاد عربي

بعد زيادة الحاجة إليها.. ما هي معوقات صناعة أجهزة تنفس بمصر؟

خبير: صناعة جهاز تنفس اصطناعي يجب أن يكون بدقة تامة دون أي أخطاء لأن أي خطأ في تصنيعه سيؤدي إلى وفاة المريض

قفزت معدلات الطلب بشكل كبير على أجهزة التنفس الصناعي في مختلف أنحاء العالم، بما فيها مصر في ظل تفشي فيروس كورونا، خاصة بعد أن أعلنت شركة "ميدترونيك" أشهر مصنع لها عن إسقاط حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها.

تصنيع أجهزة التنفس

وكشفت وكيل لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب المصري، الدكتورة إيناس عبد الحليم، في تصريحات صحفية، أن مصر تعمل الآن على تصنيع أجهزة التنفس الصناعي لتوفيرها كخطوة استباقية، والسعي لتحقيق اكتفاء ذاتي منها بشكل عام، خاصة أن هناك احتياجا لها في حضانات الأطفال والرعاية المركزة ".

وأعلن رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية مدحت نافع، في تصريح متلفز، إتاحة مصانع الشركة لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي محليا، في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعد التواصل مع شركة "ميدترونيك"، وإتاحة البيانات الكافية.

إلا أن هناك صعوبات تواجه القطاع الصناعي المصري في إنتاجها تلك الأجهزة التي رفعت أسعارها بشكل كبير، بعد ازدياد الطلب عليها؛ بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا في العالم.

صعوبات تصنيع الجهاز

وقال رئيس شعبة الأجهزة والمستلزمات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، الدكتور شريف عزت، لـ"عربي21": "يمكن تصنيع الجهاز في مصر، لكن صناعته صعبة جدا؛ لأننا لا نملك المكونات ولا القدرة على اختبارها".

وشدد أن صناعة جهاز كهذا يجب أن يكون بدقة تامة دون أي أخطاء، لأن أي خطأ في تصنيع الجهاز سيؤدي إلى وفاة المريض حتما.

ولفت إلى أن تصنيع مثل تلك الأجهزة يحتاج "من 6 أشهر إلى 12 شهرا، بافتراض توافر الإرادة القوية لتصنيعه محليا".

وكشف عزت أنه "في ظل الوضع الحالي، فإن عدد الأجهزة، الذي يتراوح بين أربعة وخمسة آلاف جهاز، كاف جدا، ولكن تصرفات المجتمع والفيروس لا يمكن الحكم عليهما، ولو ساء الموقف سوف يسوء لحد كبير"، مشيرا إلى أنه "حتى توافر مليون جهاز لا يعني السيطرة على الموقف".

"لا مبرر للتقاعس"

من جهته، علق عضو مجلس إدارة النقابة العامة للأطباء بمصر، أحمد شوشة، بالقول: "كون أن إمكانيات مصر تتضاءل أمام إنتاج أجهزة التنفس الصناعي، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا بد من التخلص من عقدة الخواجة، والبدء في التصنيع".

وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى أن: "مصر بها مصانع الإنتاج الحربي، ويمكن استغلالها في إنتاج مثل تلك الأجهزة الضرورية، ومضاهاة المنتج المستورد، ولا أجد مبررا للتقاعس عن إنتاجها في ظل الأزمة الحالية"، داعيا إلى "تذليل الصعوبات أمام أي مصانع تستطيع المشاركة في الإنتاج".

وتشير إحصاءات وزارة الصحة المصرية إلى أن إجمالي المصابين بلغ 779 مصابا، حتى مساء الأربعاء، من بينهم 179 حالة تم شفاؤها، فيما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 52 حالة.

 

اقرأ أيضا: تعرف على حصيلة "كورونا" عربيا خلال آخر 24 ساعة