حقوق وحريات

منظمة: اليونان تحتجز مهاجرين بظروف "غير مقبولة" بحجة كورونا

يقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء بمخيمات اليونان بينما طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط- الأناضول

انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليونان، بسبب احتجاز سلطاتها مهاجرين داخل أراضيها بمخيمي احتجاز، في ظروف أكدت أنها "غير مقبولة" إنسانيا.

وأكدت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن اليونان تحتجز ألفي لاجئ من بينهم أطفال ومسنون وأشخاص ذوو إعاقة ونساء حوامل وتحرمهم من تقديم طلب لجوء، بحجة وقايتهم من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

وشددت على أن "غياب أبسط أشكال الوقاية سيسهم في نشر الفيروس في المخيمات المكتظة"، مطالبة السلطات اليونانية بزيادة الفحوصات الطبية والإجراءات الوقائية وتأمين المزيد من الخيم والحمامات والماء، لمنع تفشي الفيروس بين اللاجئين.

وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، بلقيس والي، إن اليونان تحتجز اللاجئين في ظروف غير صحية، وأماكن مكتظة، في ظل غياب احتمالات الإفراج عنهم في حال عدم إصابتهم بالفيروس.

وأكدت أن السلطات اليونانية لم تتخذ إجراءات طبية، كفحص اللاجئين المحتجزين، وقياس درجة حرارتهم.

 

اقرأ أيضا: "الأناضول": المهاجرون يفقدون الأمل ويغادرون الحدود اليونانية

وانتقدت المنظمة أن السلطات في اليونان لن تفرج عن اللاجئين بعد مضي 14 يوما، وهي فترة العزل الصحي الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.

ويعاني اللاجئون في مركز مالاكاسا للاحتجاز من ظروف معيشية سيئة، ومن عدم القدرة على الوصول إلى الماء والكهرباء ومنتجات النظافة الشخصية والملابس والأغطية.

وسبق أن حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من وصول الفيروس إلى مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية.

ودعت السلطات اليونانية إلى نقل طالبي اللجوء من مخيم "موريا" المكتظ في جزيرة "ليسبوس" على الفور إلى مكان آمن، عقب تشخيص إصابة سيدة بالفيروس في تلك الجزيرة.

 

اقرأ أيضا: اليونان تهاجم أطفالا مهاجرين بقنابل الغاز.. وتركيا ترد (شاهد)

وأشارت المنظمة إلى وجود صنبور مياه واحد لنحو 1300 شخص في بعض الأماكن بمخيم "موريا"، وإلى وجود عشرة أشخاص في خيمة واحدة.

ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء حاليا في مخيمات جزر "ليسبوس" و"خيوس" و"ساموس" و"كوس" و"ليروس"، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط.

 

 

وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا