سياسة عربية

صحيفة لبنانية توجه رسالة لنصر الله: إنه العار

الإفراج عن الفاخوري الشهير بـ"جزار الخيام" جاء بعد ضغط أمريكي على لبنان- عربي21

وجهت صحيفة لبنانية رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، على خلفية مغادرة العميل اللبناني الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عامر الفاخوري، الأراضي اللبنانية، الجمعة.

وفي مقال نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية تحت عنوان "سيد حسن.. إنه العار"، يرى الكاتب إبراهيم أمين أن المخاطبة في ظل هذه "الجريمة الأخلاقية الكبرى" (مغادرة العميل الفاخوري لبنان بواسطة طائرة أمريكية)، يجب أن تكون لنصر الله، وأن يصله النقد بصوت عال.

ويقول الكاتب إن مخاطبة أي من أركان الدولة اللبنانية ومن لهم صلة بقرار مغادرة الفاخوري "لم يعد منطقيا"، مؤكدا أن "من لا يقدر على تحمّل مسؤولية إدارته ووزارته ودكانته لن يقدر على تحمّل مسؤولية بلده".

وأضاف: "ليس مبررا أن تمتنع المقاومة عن القيام بكل ما يجب القيام به، لمنع وقوع هذه الجريمة. كان يجب إعدام الرجل ونقطة على السطر".

 

اقرأ أيضا: "جزار الخيام" يغادر لبنان.. ورئيس المحكمة العسكرية يستقيل

واعتبر أن من يسكت على "الجريمة" ولا يلاحق المتورطين في تفاصيلها من كل الأجهزة المعنية "سيكون موافقا، غدا، على جر أحفاد عماد مغنية، ومصطفى بدر الدين إلى المحاكم بجرم تقرره أمريكا وينفّذه رجالها هنا".

يشار إلى أن الإفراج عن الفاخوري الشهير بـ"جزار الخيام" جاء بعد ضغط أمريكي على لبنان وتهديد سابق بفرض عقوبات عليها، بعد احتجازه في لبنان منذ أيلول/ سبتمبر 2019.

وتابع الكاتب بالقول: "من خاف من عقوبة مفترضة هدّدت بها أمريكا رؤساء ووزراء ومسؤولين أمنيين وعسكريين وقضاة، لا يمكن ائتمانه على بقية عمرنا".

وأردف قائلا: "صمتنا عن كل موبقاتهم باسم الحفاظ على المقاومة وإرث الشهداء من المقاومين والأحياء، وسكتنا عن كل ما يستمرون في فعله باسم الوحدة التي تقينا شر الانقسام الذي يصيب المقاومة بسوء، وعفونا عن كل جرائمهم من أجل حماية المسيرة التي يفترض أنها اليوم في عز المواجهة..".

 

اقرأ أيضا: من هو عامر الفاخوري "جزّار الخيام"؟ (بروفايل)

 

ونوه إلى أنه "يوم وافقنا على إصدار حكم على حبيب الشرتوني بأنه مجرم، لأنه قتل رأس العملاء، وافقنا بمفعول متقدم على إعفاء العملاء من جرائم يصرّون على القيام بها".

وحبيب الشرتوني هو منفذ عملية اغتيال رئيس حزب القوات (الكتائب) اللبنانية بشير الجميل منتصف أيلول/ سبتمبر 1982، لأن "الجميل باع لبنان لإسرائيل"، بحسب ما جاء في اعترافات الشرتوني.

وختم الكاتب بالقول: "إنه العار، والجميع عراة... والمقاومة هذه المرة في رأس القائمة".