سياسة دولية

مسؤول أمريكي يعلن تجريب أول لقاح ضد فيروس كورونا

المعاهد الوطنية للصحة هي من ستمول التجربة التي ستجري في منشأة أبحاث في بواشنطن- جيتي

أعلن مسؤول أمريكي، أن يوم الإثنين سيشهد تجربة أول لقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد، الذي حصد أرواح آلاف الأشخاص منذ انتشاره في مدينة ووهان الصينية نهاية العام الماضي.

 

ونقلت وكالتي أسوشييتد برس، وفرانس برس، عن مسؤول لم تسمه، قوله، إن المشارك الأول في التجربة السريرية سيتلقى اللقاح التجريبي الاثنين؛ لأن التجربة لم تعلن بعد.

 

وأوضح أن التجربة ستجرى على 45 شخصا جميعهم متطوعون من فئة الشباب، والهدف من هذه التجربة هو التأكد من عدم وجود أي آثار جانبية للقاح.

 

ولفت المسؤول الأمريكي، إلى أن التجربة ستتم بالتعاون بين الحكومة الأمريكية، وشركتي NIH و Moderna Inc للتكنولوجيا الحيوية.

 

وأشار إلى أن المعاهد الوطنية للصحة، هي من ستمول التجربة التي ستجري في منشأة أبحاث في واشنطن.

 

اقرأ أيضا: ترامب يسعى للاستئثار بلقاح كورونا.. وألمانيا تتدخل

 

ولكن توافر هذا اللقاح قد يستغرق عاما إلى 18 شهرا بعد أن يجتاز مراحل تجربة أخرى لإثبات فعاليته وسلامته على صحة البشر. 

واللقاح يدعى "ام ار ان ايه-1273" وطورته المعاهد القومية الأمريكية للصحة وعلماء ومتعاونون في شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية التي مقرها كامبردج في ولاية ماساشوستس. 

وصرحت المعاهد القومية للصحة الأمريكية إن التجربة "ستجري على 45 متطوعا بالغا في صحة جيدة تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما خلال ستة أسابيع على الأقل" و"المشارك الأول في التجربة تلقى اللقاح التجريبي اليوم". 

وساهم في تمويل الأبحاث "تحالف ابتكارات الاستعداد للأوبئة" الذي مقره اوسلو.

ولا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات ضد كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 175 الف شخص في أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين أول مرة في أواخر كانون الأول/ديسمبر. 

وأدى المرض إلى وفاة سبعة الاف شخص، بحسب احصاءات وكالة فرانس برس معظمهم في الصين تليها ايطاليا. 

وصرح انطوني فاوتشي رئيس قسم الأمراض المعدية في المعاهد القومية أن "العثور على لقاح آمن وفعال لمنع الاصابة بفيروس سارس-كوف-2 هو اولوية صحية عامة ملحة" مستخدما الاسم التقني للفيروس. 

وقال "هذه المرحلة الأولى من الدراسة التي أطلقت بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة باتجاه تحقيق ذلك الهدف". 

وستدرس التجربة التي تجري في سياتل تأثير مختلف الجرعات التي تعطى من طريق الحقن العضلية في اعلى الذراع، وستتم مراقبة المشاركين في التجربة لرصد أي أثار جانبية. 

وتسابق شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم الزمن لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد. 

وتجري المراحل الأخيرة من التجارب السريرية على علاج الفيروسات "رميديسيفير" الذي صنعته شركة غيلياد سيانسز، في آسيا، كما قال أطباء في الصين أنه ثبتت فعالية هذا العلاج في مكافحة المرض. 

إلا أن التجارب العشوائية هي وحدها التي تتيح للعلماء معرفة ما إذا كان الدواء قد ساعد على الشفاء أم أن المرضى تماثلوا للشفاء بدونه. 

وذكرت شركة أدوية أمريكية أخرى تدعى "انوفيو" تعمل على تطوير لقاح، أنها ستبدأ التجارب السريرية الشهر المقبل.

وتحاول شركة "ريجينيرون" عزل أجسام مضادة تكافح الفيروس يمكن حقنها في الجسم لتوفير مناعة موقتة، وتأمل البدء في تجارب بشرية. 

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 80% من حالات الاصابة بكوفيد-19 هي طفيفة، و14% حادة، ونحو خمسة بالمئة حرجة تؤدي الى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب بامتلاء الرئتين بالسوائل وهو ما يمنع الأوكسجين من الوصول إلى الاعضاء. 

والمرضى المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال أسبوع أو اثنين بينما تحتاج الحالات الحادة الى ستة اسابيع أو أكثر. 

وتشير آخر التقديرات الى أن نحو 1% من المصابين بالمرض يتوفون.