كتاب عربي 21

باظت باظت.. باظت خاااليص (إلى الرئيس- 16)

1300x600
(1)
سيادة الرئيس أين أنت؟..
ألا تشاركنا الوباء يا رجل؟!..
ألا تشاركنا الوباء يا دكر؟!

(2)
سيادة الرئيس الشعبي الصادق أوي.. الأمين أوي.. الشريف أوي، أقولها لك بصراحة ورجولة: لم تعجبني صورة المدام المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإما أن ماري إنطوانيت تعبث باستقرار نظام حكمك، وإما أن الجيل الرابع من الحروب اقترب كثيرا من حصونك العائلية. فنصيحتي أن تنتبه لخطورة هذه المظاهر الإمبراطورية الباذخة، خاصة والناس تعيش في هيستيريا التاج وهلع كورونا غير المفهوم.

(3)
بالمرة بقى يا سيادة الرئيس لم تعجبني حملة الرسائل التي امتدت من السودانين (جوبا والخرطوم) إلى أبو ظبي مرورا بسبع ممالك ودويلات عربية قليلة العقل والحيلة، ولا بأس من تذكرك لوجود دولة اسمها عُمان لكي تراسلها طلبا للدعم في مأزق سد النهضة.. عُد إلى الصبر والتعفف يا سيادة الرئيس، وأبلغ سامح شكري ليوفر نفقات السفر ويرجع يستخبى قبل أن تصيبه عدوى كورونا وتبقى حكاية، أو خدها من قصيرها وأعط كل ذي حق حقه، كما قال الزول السوداني البريء. ألم يخبرك علنا أن الماء ماء إثيوبيا وانت نمرة تلاتة، وإذا فاض أي ماء عن حاجة أثيوبيا هيفتكروك بجرعة..!

أيها الرئيس الأمين أوي، من سلم جزيرتين للسعودية باعتبارهما حقا قديما كان أمانة عندنا، عليه أن يترك المياه لأصحابها في الحبشة ويشكرهم على كرم السقاية الذي تركوه لنا آلاف السنين.. ألم توصك السيدة الوالدة أن تعيد الحقوق لأصحابها؟ لا داعي إذن للرسائل المتأخرة، فلا أبو ظبي تجهل ما يصغّر به شكري نفسه وبلده، ولا مسقط تقدر على دعمك في ما لم تدعم فيه نفسك..

يا سيادة الرئس العظيم، يا صاحب الإنجازات والمعجزات، يا حابس كل الأطياف والفئات وقاهر الشباب والرجال والنساء، يكفينا يا سيدنا وجودك، وتكفينا وعودك لنثبر دهورا لحين تحلية ماء البحر ومعالجة مياه الصرف، فنظامك دربنا مبكرا على العيشة الخرااائبية أو الشرب من البحر، وفي الحالين لن يتذمر الشعب المنقسم على نفسه وعلى حكمه.. على حاضره وعلى تاريخه وعلى مستقبله.. وإذا تذمر فالحل بيدك، انت بتفرد في ست ساعات..

نحن لا نستحقك ولا نستحق النيل يا سيادة الرئيس، فلا تقلق.. تنعم في قصورك واتركنا نهلك، لا فائدة ترجى من شعب لم يقدرك حق قدرك، ولم يؤمن بعبقريتك، ولم يسمع كلامك وحدك.. الهانم أولى بوقتك ويكفينا رنات، وإذا تكرمت أكثر فعاملنا بالإس إم إس ونقضيها ماسجات!

(4)
هل استمعت إلى تصريح ميركل عن كورونا يا سيادة الرئيس؟ وهل علمت بخبر إصابة مسؤولة الصحة البريطانية؟ وهل أخافك ما أثير حول شبهات إصابة ترامب؟ وهل عرفت أن الفيروس الإرهابي لا يفرق بين حاكم ومحكوم؟

باختصار يا سيادة الرئيس، هل خالجك (صعبة عليك خالجك دي؟) احتمال الموت باعتباره وسيلة هادئة وآمنة وحاسمة لتداول السلطة؟

يا راجل خليها على الله، انت بتاع الفوبيا كلها، وكمان بتاع تجديد الخطاب الديني والحوار العصري مع "حضرتك يا رب"، بحيث يجوز الحوار مع الموت، لكن لا يجوز أبدا مع الإخوان والديمقراطيين الكفار بحكمك وكافة أهل الشر.

يا سيادة الرئيس تجلَّ على شعبك الخائف، وصارحه بالملفات الملغومة التي تهدد وجوده، من مياه النيل التي تسلمت إدارتها وقدمت بشأنها الضمانات، إلى قواعد الأمان من الوباء وشروط الحجر الصحي وتأمين منافذ البلاد وتوفير الفحوصات وأماكن العلاج بكرامة لم تتوفر إلا للأجانب وللوزيرة الأثيرة وأمام عدسات التلفزيون. وأقولها لك بأسلوب ابن عطاء يا سيادة الرئيس: تجلى أو تولى، أو أقولها لك بأسلوب "ويجز" الواصل الفاصل: زميلي الشغلة آيطة وباظت باظت.. باظت خااااليص/ ماتسعناش إحنا الاتنين/ انتم أشلاء.. نعمل بوفتيك/ جبنا الجاز.. قولي الفحم فين؟

باظت باظت..
باظت خااااليص..

tamahi@hotmail.com
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع