ملفات وتقارير

مصادر لـ عربي21: النهضة تتجه للمشاركة بحكومة الفخفاخ (شاهد)

تشير التوقعات لمشاركة النهضة بالحكومة دون مشاركة حزب قلب تونس- عربي21

أكدت مصادر موثوقة من حركة النهضة، لـ"عربي21"، أن مجلس الشورى الذي انعقد ليلة البارحة وانتهى مع ساعات الفجر، خلص إلى "تفويض المكتب التنفيذي لاستكمال المفاوضات مع الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب في ما يخص المشاركة ومنح الثقة لحكومة الفخفاخ".

 

وبحسب المصادر فإن الاتجاه العام لحركة النهضة ذاهب صوب تمرير حكومة إلياس الفخفاخ ومنحها الثقة، وهو ما يعني نسخ القرار السابق لمجلس الشورى المنعقد الأسبوع الماضي ، والذي قرر سحب وزراء الحركة من تشكيلة الحكومة ورفض التصويت لها بالثقة .

 

وأكدت المصادر أن رئيس الحركة ، راشد الغنوشي، سيلتقي اليوم الأربعاء، المكلف بالحكومة إلياس الفخفاخ، للاطلاع على التركيبة النهائية، مشددا على أن المشاورات معه متواصلة.

وأفادت المصادر ، بأن تركيبة الحكومة تضمنت فعلا بعض التعديلات وفق ما تم إعلام الحركة به من الفخفاخ ، وأن رئيس الحركة بانتظار الاطلاع عليها رسميا.

ووفق المصادر فقد التقى رئيس الحركة راشد الغنوشي، رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، أمس الثلاثاء أيضا، قبيل انطلاق اجتماع شورى الحركة.


وتضيف المصادر أن احتمالية واردة لحدوث تعديل على تركيبة الحكومة، وخاصة على وزارة الاتصالات محل الجدل، والتي يترأسها حاليا أنور معروف عن الحركة، مع دمج وزارة المحلية والبيئة ومنحها للنهضة.

 

إلى ذلك أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، أن الحركة "ستعمل على تجنيب البلاد انتخابات سابقة لأوانها"، مؤكدا أن الانتخابات المبكرة "ستكبد البلاد مزيدا من الجهد والوقت وستثقل ميزانية الدولة".

وقال الهاروني في مؤتمر صحفي ،الأربعاء، إن تطور المفاوضات وتعهد الرئيس المكلف بالحكومة إلياس الفخفاخ من أجل حكومة وحدة وطنية وادماج قوى جديدة، أمر شجع النهضة للعودة إلى المفاوضات، مؤكدا أن القرار النهائي لم يؤخد بعد، والمكتب التنفيذي سيحسم في منح الثقة لحكومة الفخفاخ من عدمها في الساعات القادمة.

وأفاد بأن لقاء سيعقد على ضوء التطورات الجديدة بين رئيس الحركة راشد الغنوشي وإلياس الفخفاخ اليوم. 

 

وشدد على أن النهضة "ستكون صارمة ولن تقبل مشاركة أحد في الحكومة تدور حوله شبهات فساد أو تطبيع"، مضيفا:" ننتظر من رئيس الحكومة المكلف توضيحات بشأن الوزارات السيادية والأسماء المرشحة لتوليها".

وكان مجلس شوؤى النهضة قد راجع تركيبة أعضاء حكومة إلياس الفخفاخ المقترحة، وخلص إلى  ضرورة إبعاد شخصيات تحوم حولها شبهات فساد، وإعادة توحيد وزارة البيئة وشؤون الحكم المحلي وإسنادها للنهضة، وتحييد وزاراتي العدل والداخلية ووزارة تكنولوجيا الاتصال تحييدا حقيقيا.


من جهة أخرى علمت "عربي21" من الناطق الرسمي لحزب قلب تونس، الصادق جبنون، أن حزبه لم يتلق حتى الآن دعوة رسمية للتشاور، نافيا ما يتم ترويجه من حدوث اتصالات رسمية بين الفخفاخ والقروي .

 

اقرأ أيضا : أنباء عن "انفراجة" بأزمة تشكيلة حكومة الفخفاخ بتونس


وأكد أن رئيس الحزب "نبيل القروي"، نفى بصورة قاطعة إدلاءه بأي تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، أو أي وسيلة إعلام أخرى بخصوص ضرورة التصويت للحكومة.

 

وكانت مواقع محلية ذكرت نقلا عن القروي تأكيده أن "حكومة إلياس الفخفاخ ستحظى بثقة البرلمان لتجنيب البلاد سيناريو حل البرلمان الذي يدفع إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد".

في السياق قررت حركة "تحيا تونس" دعم حكومة إلياس الفخفاخ ومشاركتها فيها على قاعدة مقترح المكلف بتشكيل الحكومة مع الالتزام بالضمانات والتعهدات التي قدمها للحركة.


وأكدت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مجلسها الوطني الاستثنائي ،الثلاثاء، "ضرورة أن تتمّ المصادقة على الحكومة في أسرع الآجال لتجنيب البلاد مزيداً من إضاعة الوقت وما يمكن أن ينجرّ عن ذلك من انعكاسات سلبية".

وأعلنت كل من الكتلة الديمقراطية (41 نائبا)، وتجمع "التيار" و"حركة الشعب"، وحركة "تحيا تونس" ، بصفة رسمية دعم الحكومة المرتقبة ورئيسها إلياس الفخفاخ.