سياسة دولية

البارونة تونغ تنفي معاداة السامية وتتمسك بالعدالة لفلسطين

جيني تونغ: يجب أن نواصل الكفاح من أجل العدالة للشعب الفلسطيني- (إنترنت)

نفت البارونة جيني تونغ أن تكون معادية للسامية بأي شكل من الأشكال، وأكدت أن كل اهتمامها منصب على الحد من تأثير المسؤولين الإسرائيليين على السياسيين البريطانيين.

وجاءت تصريحات تونغ في تدوينة نشرتها اليوم على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردا على رسالة لعدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني طالبتها بالاعتذار عن ادعائها بأن حزب المحافظين فاز في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس بسبب الهجمات على زعيم حزب العمال جيريمي كوربين من قبل "اللوبي الموالي لإسرائيل"، وأن كبيري الحاخامات سوف "يرقصون" في الشارع "على وقع هذه النتيجة". 

وقالت تونغ: "أنا لست ولم أكن أبدًا معادية للسامية ولكني ضد تأثير الحكومة الإسرائيلية على سياسيينا. يوجد في مجلس اللوردات الآن أكثر من 80 من أقرانهم على استعداد لاتهامي بهذا الشعور وهم يعرفون جيدًا أنه ليس صحيحًا".

وأضافت: "أنا مؤيدة للعدالة وفي هذا السياق يجب أن نواصل الكفاح من أجل العدالة للشعب الفلسطيني. هذا ما دعا إليه جيريمي كوربين دائمًا، ولهذا أؤيده. سيحاول أعدائي ويحاولون تدميري ولكني لن أستسلم"، وفق تعبيرها.

 



وكان ما يقرب من 90 نائبا من مجلس اللوردات البريطاني قد دعوا أمس الاثنين البارونة جيني تونغ إلى الاعتذار عن ادعائها بأن حزب المحافظين فاز في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس الماضي بسبب الهجمات على زعيم حزب العمال جيريمي كوربين من قبل "اللوبي الموالي لإسرائيل" وأن كبيري الحاخامات سوف "يرقصون" في الشارع "على وقع هذه النتيجة".

وجاءت الرسالة بعد أن كتبت تونغ، عضو مجلس النواب في مجلس اللوردات البريطاني على وسائل التواصل الاجتماعي بعد هزيمة حزب العمل في الانتخابات: "يجب على الحاخام الأكبر أن يرقص في الشارع. فاز اللوبي المؤيد لإسرائيل بالانتخابات العامة عن طريق الكذب حول جيريمي كوربين".

وقالت تونغ: "كانت التقارير التي قرأتها خلال الحملة الانتخابية تشير إلى أن الناس لم يصوتوا لحزب العمال بأعداد كبيرة بسبب جيريمي كوربين، الذي وصفه العديد من المعارضين بأنه معاد للسامية".

وذكرت تونغ أنها عرفت كوربين منذ فترة طويلة وتعرف "بلا شك" أنه ليس معاديًا للسامية.

وكان كبير الحاخامات إفرايم ميرفيس قد قال في مقال نُشر الشهر الماضي، إنه مضطر للتدخل في السياسة لأن يهود بريطانيا "يشعرون بالقلق" إزاء مستقبل المجتمع واليهودية في البلاد وسط احتمال فوز حزب العمال. 

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها اليوم أن ميرفيس كان قد حذّر الجمعة الماضي من أنه على الرغم من نتائج الانتخابات، فإنه لا يزال هناك معاداة للسامية وأنواع أخرى من العنصرية في بريطانيا.

وقال ميرفيز في بيان: "الانتخابات قد تكون انتهت لكن المخاوف بشأن عودة معاداة السامية لا تزال قائمة (...) الخوف من الإسلام والعنصرية وغيرها من أشكال التحيز لا تزال تصيب مجتمعاتنا، كما أنه تم الإعلان عنها بشكل جيد ، حتى أحزابنا السياسية"، وفق الصحيفة.

 

وتنتقد جيني تونغ منذ سنوات عدة بسبب دعمها الواضح والصريح لحقوق الشعب الفلسطيني واعتراضها على انتهاكات الكيان الإسرائيلي للقوانين الدولية.

وفاز حزب المحافظين بالأغلبية المريحة التي تمكنه من قيادة الحكومة بمفرده وتمرير بريكست بعد أكثر من عام من الجمود بسبب إعاقة البرلمان. 

بالمقابل، مني حزب العمال المعارض بهزيمة كبيرة في الانتخابات، هي الأكبر منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث خسر 59 مقعدًا من المقاعد التي فاز بها في انتخابات 2017. 

وحصل الحزب القومي الأسكتلندي على نحو 48 مقعدا فيما لم يحصل حزب "بريكست" بقيادة السياسي نايجل فراج على أي مقاعد. 

وفي 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وافق مجلس العموم البريطاني، على دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لإجراء انتخابات مبكرة في 12 كانون أول (ديسمبر) الجاري، لكسر مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

 

إقرأ أيضا: جونسون يعرض مشروع قانون بريكست على النواب الجمعة