طب وصحة

تطوير اختبار سريع للكشف عن سرطان "عنق الرحم"

وجد العلماء أن دقة كشف الاختبار عن سرطان عنق الرحم كانت 100 بالمئة- جيتي

طور علماء من جامعة كوين ماري بلندن اختبارا للبول، يقولون إنه "يمكن أن يعزز معدلات الكشف عن سرطان عنق الرحم وينقذ الأرواح".


ووفقا للخبر الذي نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، فأنه يمكن الاستعاضة عن اختبارات اللطاخة، "المسحة" بعينة من عينات البول المنزلية، بعد حدوث تقدم طبي كبير.


وأشار الخبر الذي ترجمته عربي21، إلى أن "الاختبار الحالي يتم فيه جمع عينة صغيرة من خلايا الرحم للاختبار، لكن بعض النساء يجدن ذلك الأمر مزعج ومُحرج بنفس الوقت، ويُعتقد أنه يتحمل جزءا من المسؤولية عن انخفاض نسبة المتابعة".


بالمقابل اختبار البول الجديد سهل وطريقة عمله بسيطة، حيث يكتشف تغيرا كيميائيا في البول يسمى مثيلة الحمض النووي، ويمكنه التقاط علامات للإصدارات الأربعة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي من المرجح أن يؤدي إلى السرطان.


ووجد العلماء أن دقة كشف الاختبار عن سرطان عنق الرحم كانت 100 بالمئة، بينما دقة كشفه لورم محتمل التسرطن كانت 93 بالمئة.

 

اقرأ أيضا: غازيتا: كيف يمكن التعرف على السرطان؟


وقالت الدكتورة "بيليندا ندجاي"، التي طورت الاختبار مع فريق من جامعة كوين ماري في لندن: "من المرجح أن يكون الاستخدام الأولي لأخذ العينات الذاتية للنساء اللائي لا يحضرن إلى العيادة بعد دعوة الفحص، والبلدان التي ليس لديها برنامج للكشف عن سرطان عنق الرحم".


وأضافت: "على المدى الطويل، يمكن أن يصبح أخذ العينات الذاتية الطريقة القياسية لجميع اختبارات الفحص"، مشيرة إلى أن "النساء فضلن إجراء اختبار في المنزل، بدلا من إجراءه على يد الطبيب".


وختمت "بيليندا" حديثها بالقول: "نتوقع من اختبار أخذ العينات الذاتي أن يحسن معدلات القبول للكشف عن سرطان عنق الرحم، وكذلك تقليل تكاليف الخدمات الصحية وتحسين أداء برامج الفحص".


وقال "روبرت ميوزيك"، الرئيس التنفيذي للجمعية الخيريةJo’s Cervical Cancer Trust: "نتائج هذا البحث قد يكون تغير في قواعد اللعبة، وقد يعني ذلك تحديد هوية أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج بشكل أسرع، وتقليل عدد النساء اللاتي يتعين عليهن الذهاب لإجراء تحقيقات غير ضرورية في التنظير المهبلي، وهذا من شأنه أن يوفر أيضا الأموال".

 

اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي أدقّ من الأطباء بتشخيص سرطان عنق الرحم


وتابع: "من الضروري إجراء مزيد من البحوث حول مجموعات أكبر من النساء، لكن النتائج مثيرة ويمكن أن تعني أن الأساليب الجديدة لفحص عنق الرحم تقترب من الواقع".


وأوضح أنه "بالنسبة إلى النساء اللاتي يجدن طرق الفحص الحالية لعنق الرحم صعبة، بما في ذلك المصابات بإعاقة جسدية أو اللاتي عانين من الصدمة، فقد يعني ذلك أنه بإمكانهن الوصول إلى الفحص بطريقة أكثر قبولا ويمكن الوصول إليها".


ولفتت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن اختبار البول الجديد، في مؤتمر المعهد الوطني لأبحاث السرطان NCRI في غلاسكو اسكتلندا، وقال الباحثون إنه "لا يوجد سبب لعدم إمكانية طرحه على الفور".


وذكرت أن واحدة من كل أربع نساء تتخطى حاليا اختبار اللطاخة، ويرتفع هذا إلى واحدة من بين كل ثلاثة نساء تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاما، وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن "الإحراج هو السبب في عدم حضور نصف من لا يشاركون في الفحص".