سياسة دولية

بكين ترفض "رفضا قاطعا" الدعوات لإطلاق سراح الكنديَين

الصين دعت واشنطن واوتاوا لاحترام القضاء الصيني - جيتي

تتصاعد حمى الأزمة بين الصين وكندا، بعد اعتقال الأخيرة ابنة مؤسس شركة هواوي، وقيام بكين من جهتها باعتقال دبلوماسيين كنديين سابقين، في تسخين غير مسبوق بالعلاقات بين أوتاوا وبكين.

 

ورفضت الصين "رفضا قاطعا" اليوم الاثنين، دعوات كندا لإطلاق سراح اثنين من مواطنيها على الفور، معربة عن "استياء شديد" من الطلبات الصادرة عن أوتاوا الجمعة والمدعومة من واشنطن.

 

وكانت بكين حذرت أوتاوا من أنها "ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تفرج على الفور عن المديرة المالية لشركة هواوي للتكنولوجيا". ووصفت القضية بأنها "شديدة القبح".

واعتقلت السلطات في كندا المديرة المالية، وابنة مؤسس شركة هواوي، منغ وان تشو في الأول من كانون الأول/ ديسمبر، بطلب من الولايات المتحدة التي تطلب تسليمها وتتهمها بالتستر على صلات شركتها بشركة أخرى حاولت بيع معدات لإيران على الرغم من العقوبات المفروضة عليها.

واستمعت محكمة كندية الجمعة إلى دفوع تقول إن منغ تواجه في حالة ترحيلها إلى الولايات المتحدة، تهما بالتآمر للاحتيال على عدة مؤسسات مالية تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 30 عاما عن كل تهمة.

وقالت هوت تشونيينغ الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي إن "الصين أعربت عن استيائها الشديد ورفضها القاطع لما أدلت به كندا والولايات المتحدة (...) من تصريحات"، وأضافت: "ندعو الدول المعنية باحترام السيادة القضائية للصين احتراما فائقا".

 

اقرا أيضا :  الصين غاضبة من اعتقال المديرة المالية لـ"هواوي" وتحذر كندا


وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قد دعت بكين الجمعة إلى إطلاق سراح الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ والمستشار مايكل سبافور اللذين أوقفا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر بشبهة "تهديد الأمن القومي"، بحسب تعبير بكين.

ودعت واشنطن الجمعة أيضا إلى لإطلاق سراح الكنديَين الاثنين على الفور، في حين أعربت المفوضية الأوروبية وألمانيا عن قلقهما في هذا الصدد.

وبحسب بعض الخبراء، قد يكون توقيف الكنديَين وسيلة تستعملها الصين للضغط على أوتاوا، إثر توقيف السلطات الكندية المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية مينغ وانتشو في مطلع كانون الأول/ديسمبر بطلب من واشنطن.

وأفرج عن مينغ في مقابل كفالة غداة توقيف الكنديَين، بانتظار تسليمها إلى الولايات المتحدة الذي قد تستغرق إجراءاته أشهرا عدة. وتشتبه واشنطن في تواطئها بالاحتيال للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وقد أوقفت كندية ثالثة في الصين تعمل في مجال التدريس، لكن قضيتها غير مرتبطة بأمن الدولة وليست على علاقة بالحالتين السابقتين على ما يبدو.