صحافة دولية

"WP" تقدم جردة بـ"شلال" الملاحقات القانونية لترامب

الصحيفة قالت إن 2019 هو عام الملاحقات القانونية لترامب- جيتي

سيكون عام 2019 هو عام الملاحقات القانونية حسب صحيفة "واشنطن بوست".


وقدمت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" جردة بقائمة الملاحقات القانونية التي يواجهها الرجل.

بداية؛ تواجه شركة خاصة أدارها ترامب دعاوى مدنية تحفر في تعاملاتها المالية مع الحكومات الأجنبية وتحقيقات قادمة تقوم بها مؤسسات الدولة حول ممارساتها الضريبية.

وتواجه حملة ترامب الرئاسية لعام 2016 تدقيقا من المحقق الخاص روبرت مولر، والتي قادت إلى أربع إدانات في المحكمة لرموز عملوا مع الرئيس في حملته الانتخابية.

وتواجه لجنة تنصيبه كرئيس؛ تحقيقات مولر ضمن بحثه عن الدور الروسي في انتخابات عام 2016. وهذه المرة حول تلقي اللجنة أموالا من دول خليجية. وهو موضوع سيكون محط اهتمام رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.

وتواجه منظمة تابعة لترامب دعوى قضائية في ولاية نيويورك التي اتهمت المنظمة "بممارسة غير قانونية مستمرة".

وتعلق الصحيفة على ذلك كله بالقول إن التحديات القانونية تتراكم مثل شلال، على نحو يهدد العام الثالث من رئاسة ترامب. فبعد أسابيع قليلة سيبدأ الديمقراطيون رئاستهم لمجلس النواب ومعه سيواصلون تحقيقاتهم الخاصة في هذه القضايا وقضايا وأخرى.

ولا يُعرف أثر هذه التحقيقات على ترامب، إلا أن الآراء القانونية السابقة لوزارة العدل أشارت إلى أنه لا يمكن توجيه اتهام بجرم فدرالي للرئيس ما دام في البيت الأبيض. وربما سعى النواب الديمقراطيون إلى محاكمة الرئيس وهو في مكتبه، إلا أن هذا الاحتمال غير قائم في الوقت الحالي، خاصة أن تحركا مثل هذا يحتاج إلى دعم ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

 

ولكن التحول الذي فرضته هذه الدعاوى القانونية هو أنها أجبرت الرئيس الذي تعوّد فرض دائرة الأخبار في البلاد على تكريس رأسماله السياسي للدفاع عن نفسه. ففي الكابيتال هيل حاول أعضاء الكونغرس الجمهوريون القلقون تجنب الصحافيين بعدما أدين محامي الرئيس الخاص، مايكل كوهين.

 

وأخبر هذا المحامي المحكمة أنه قام بأعمال قذرة نيابة عن الرئيس، منها دفع أموال لإسكات سيدتين أقام الرئيس معهما علاقات جنسية، وذلك خشية أن يؤدي الكشف عنها إلى التأثير على حملته الرئاسية.

 

وقال السيناتور الجمهوري عن آيداهو جيمس إي ريستش: "لا أعطي مقابلات عن ترامب وتلك الأشياء، هل هذا واضح؟". وقال السيناتور جون ثون عن ولاية ساوث داكوتا: "ليست هذه الأمور التي نريده أن يقضي وقته في متابعتها". وعبر عن أمله بتجاوز هذه الأمور والتحرك نحو قضايا أخرى مهمة.

 

ولخص السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتكت ريتشارد بلومنثال وضع الرئيس بقوله: "كان أسبوعا سيئا للرجل رقم واحد"؛ في إشارة إلى التحقيق في مانهاتن الذي أشار للرئيس بهذه الطريقة، وهي التي أدانت كوهين. ولم يرد محامي الرئيس روديو جولياني ولا البيت الأبيض أو منظمة ترامب على أسئلة الصحيفة.


ومع تراكم الأخبار السيئة فقد خفّض الرئيس من برنامج نشاطاته وقضى وقتا أكثر في مقر إقامته الرئاسي. وخصص ساعات لا تتعلق بشؤونه التنفيذية، حسب شخص مطلع على برنامجه.

ففي سلسلة من التغريدات؛ وصف الحكم على كوهين وتعاونه مع المحققين بالقول إنه كان يريد حكما مخففا. وقال عن مستشاره الأول للأمن القومي مايكل فلين الذي تعاون مع المحقق الخاص مولر إنه كان ضحية لأساليب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي). وفي محاولة لوصف ما حدث لهما ولقضايا أخرى لخص الرئيس الوضع بأنه "عملية تصيد".

ويقول تيموتي أل أوبراين الذي كتب سيرة له: "لم يتم استهدافه بتحقيق كهذا من قبل"، مضيفا أن تاجر العقارات واجه قضايا قانونية أثناء عمله الطويل لكن ليس مثل الوضع الحالي، "فالتدقيق القانوني الحالي والتداعيات المحتملة لا  تشبه أي شيء واجهه ترامب وأولاده من قبل". ومنها تحقيق مولر الذي بدأ عمله في أيار (مايو) 2017 بعد عزل ترامب لمدير (أف بي آي) جيمس كومي.

وتنحصر مهمة مولر في الكشف عن الدور الروسي في الانتخابات الرئاسية، إلا أن تحقيقه توسع ليشمل ما إن كان ترامب عرقل مسار العدالة. ووجه مولر اتهامات إلى 33 شخصا منهم 26 روسيا سرقوا على ما يقال معلومات من منافسين لترامب، فيما حاول آخرون التأثير على الرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

و تعاون عدد من مستشاري الرئيس مع المحقق الخاص، من بينهم مدير حملته السابق بول مانافورت الذي اعترف بالتهريب الضريبي والخداع. وتعاون فلين مع المحقق الخاص حول كذبه على (أف بي آي) بشأن محادثات أجراها مع السفير الروسي. وكذا ريك غيتس، نائب مدير حملة ترامب السابق الذي اعترف بالتآمر والكذب على (أف بي آي).

 

اقرأ أيضا: نيوزويك: ترامب يشعر بالقلق.. وشك بدعمه من قبل الجمهوريين
 

وكذب مستشار ترامب السابق للشؤون الخارجية جورج بابادولوس على (أف بي آي) حول علاقاته  مع الروس. واعترف كوهين بالكذب حول جهود ترامب لبناء مشروع في موسكو. ولا يعرف كيف سينتهي تقرير مولر؛ بتوجيه اتهامات تطال عالم ترامب أم بتقرير يقدمه إلى وزارة العدل.

وهاجم ترامب التحقيق، وقال إنه عملية تصيّد مدفوعة سياسيا ضد مساعديه نافيا أي علاقة مع الروس. وزاد ترامب من هجومه على التحقيق الذي دخل مرحلة حرجة على أمل التقليل من مصداقيته.

وإضافة إلى التحقيق الروسي؛ تابع المحققون في مانهاتن وبشكل منفصل الأموال التي دفعها كوهين لسيدتين. وقال كوهين بعد اتهامه لشبكة إي بي سي إن ترامب "كان قلقا حول أثر هذا على انتخابه".

 

ونفى ترامب أنه وجه كوهين لتقديم أموال لكل من كارين ماكدوغل وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز. وقال المحققون يوم الأربعاء إنهم توصلوا لاتفاق مع شركة "إي أم آي" التي تصدر مجلة "ناشونال إنكويير" التي قامت بحجب المقابلة مع دانيالز.

 

واعترفت بأنها دفعت مالا لها "بالتعاون والتشارك الشديد" مع واحد من أعضاء حملة ترامب. ولا يُعرف ما إن كان المحققون سيواصلون التحقيق في منظمة ترامب بناء على هذه القضية.

وعبّر المسؤولون في البيت الأبيض عن اعتقادهم بأن هذه القضية قد تكون أخطر من تحقيق مولر. وهناك لجنة تنصيب ترامب التي حصلت على 107 ملايين دولار وأثارت انتباه مولر. ويبحث هذا عن حصولها على أموال أجنبية في خرق للقوانين الأمريكية. وأحال مولر دبليو صمويل باتمن للتحقيقات لأنه مرر 50 ألف دولار من سياسي أوكراني إلى لجنة التنصيب عبر متبرع أمريكي. واعترف باتن بالجرم على خلفية أنه لم يسجل نفسه كوكيل أجنبي ووافق على التعاون.

 

اقرأ أيضا: هل ستتواصل رئاسة ترامب للولايات المتحدة لسنة 2019؟

وقال آدم شيف النائب الديمقراطي الذي سيترأس لجنة الاستخبارات إنه سيحقق في ما إذا دخلت أموال غير شرعية لجنة التنصيب. وقال مسؤولون في اللجنة التي ترأسها الملياردير توم باراك، صديق ترامب إنهم التزموا بالقوانين. ويواجه ترامب تحقيقات في ما إن كان قد خرق الدستور وأقام علاقات مع حكومات أجنبية. وهو لا يزال يملك منظمته مع أنه أحال العمليات لابنيه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب.

ومنذ انتخابه عام 2016 استقبلت شركته أطرافا من سفارات أجنبية، وكذا رئيس الوزراء الماليزي السابق وأجّرت 500 غرفة لجماعات لوبي نيابة عن السعودية. وبالإضافة لهذا تحضّر النائبة العامة الجديدة لولاية نيويورك ليتيا جيمس لعدة تحقيقات في عمل شركته.