سياسة عربية

بعد سنوات من المنع.. مصر تسمح بتسيير رحلات العمرة من غزة

معتمرو غزة محرومون من أداء المناسك منذ أربعة أعوام-

بعد سنوات على منع وحرمان الغزيين من أداء مناسك العمرة، أعطت السلطات المصرية موافقتها المبدئية على إعادة تسيير الرحلات من قطاع غزة.


وتستعد شركات الحج والعمرة في غزة، لبدء تفويج المعتمرين عبر معبر رفح وصولا إلى السعودية، بعد أن تلقت وعدا مصريا بتقديم تسهيلات على سفر المعتمرين.


وعلمت "عربي21" أن وفدا فلسطينيا فنيا يتواجد في العاصمة المصرية منذ نحو أسبوع، مكوّن من مسؤولين بوزارة الأوقاف الفلسطينية، إلى جانب عدد من أصحاب شركات الحج والعمرة بغزة، وذلك لترتيب ملف معتمري غزة، مع لجنة فنية مصرية متخصصة، حيث حققت المشاورات مراحل متقدمة في ملف استئناف العمرة لأهالي قطاع غزة لهذا العام.

ومنذ عام 2014 منعت السلطات المصرية معتمري غزة من أداء مناسك العمرة دون إبداء الأسباب، الأمر الذي ألحق أضرارا مادية كبيرة بمكاتب الحج والعمرة التي تنظم الرحلات، وكبدها خسائر فادحة.


من جهته، أكد رئيس جمعية الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور أن هناك قرارا سياديا مصريا يسمح باستئناف رحلات العمرة لأهالي القطاع المتوقفة منذ سنوات، في الفترة القريبة القادمة، مشيرا إلى وجود مباحثات منذ أيام بين لجان فنية فلسطينية متواجدة في القاهرة، وأخرى مصرية، بهدف إتمام ترتيبات موسم العمرة.


وقال أبو مذكور في حديث خاص لـ"عربي21" إن "الوفد الفلسطيني سيلتقي نظيره المصري خلال الساعات القليلة القادمة، للاتفاق النهائي على أعداد المعتمرين والترتيبات الخاصة بالسفر البري لهم من معبر رفح، وكذلك الترتيبات الخاصة بالسفر الجوي"، مضيفا أنه "سيتبع ذلك إعلان رسمي من وزارة الأوقاف بتسيير رحلات العمرة والإجراءات النهائية ذات العلاقة".

 

وكان أبو مذكور قال في تصريحات سابقة لصحف محلية فلسطينية، إن استمرار منع تسيير رحلات العمرة من غزة، هدد بإغلاق 77 شركة متخصصة في تنظيم أفواج الحجاج والمعتمرين، وألحق خسائر تشغيلية تقدر بمليون دولار في كل موسم.

 

ويبلغ عدد المواطنين المسجلين للسفر لأداء مناسك العمرة أكثر من 20 ألف معتمر، ولم يتمكنوا من أداء مناسك العمرة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.