سياسة عربية

50 محاميا تونسيا يتوجهون للقضاء لمنع زيارة ابن سلمان

تعالت أصوات عبر الشبكات الاجتماعية رافضة لهذه الزيارة التي جاءت بطلب من الحكومة السعودية- واس

فجّر إعلان الزيارة التي سيؤديها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتونس في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، في أولى جولاته العربية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، جدلا وغضبا بين الأوساط الإعلامية والسياسية، فيما يستعد خمسون محاميا لرفع قضية استعجالية بهدف منع ابن سلمان دخول تونس.


وأكد المحامي والمنسق العام لـ"مجموعة الخمسين محامي للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة" نزار بوجلال، لـ"عربي21" أنه "يستعد برفقة خمسين محاميا  لرفع دعوى قضائية استعجالية، لمنع ولي العهد السعودي دخول تونس، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي".


وأوضح بوجلال أن "الدعوى ستتضمن شكايتين، الأولى استعجالية تتعلق بتحميل ابن سلمان المسؤولية السياسية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ومنعه من دخول الأراضي التونسية، والشكاية الثانية جزائية بتكليف من الصحفيين و نشطاء حقوق الإنسان".


رفض للزيارة


وتعالت أصوات عبر الشبكات الاجتماعية رافضة لهذه الزيارة التي جاءت بطلب من الحكومة السعودية،  بحسب ما أكدته مصادر من رئاسة الجمهورية  لـ"عربي21".


وهاجم نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري في تدوينة عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" زيارة ولي العهد السعودي بالقول: "دم خاشقجي لم يبرد بعد، القاتل ابن سلمان لا أهلا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي، تونس".

 

 


وأكد عضو المكتب التنفيذي للنقابة محمد اليوسفي لـ"عربي21" أن النقابة سيكون لها موقف وتحرك ميداني بخصوص زيارة محمد بن سلمان لتونس، "مثلما دأبت سابقا على الانحياز للقضايا العادلة والدفاع عن حرية التعبير بغض النظر عن الشخص أو البلد".


وفي السياق ذاته، عبر مجموعة من الصحفيين التونسيين عبر تدوينات لهم عن رفضهم لزيارة محمد بن سلمان لتونس، وكتب الصحفي علاء زعتور: "صاحب المنشار غير مرحب به في أرض الثورة".

 


ودعا الصحفي سمير جراي التونسيين إلى التظاهر احتجاجا على زيارة "المجرم أبو منشار"، حسب وصفه.

 


على صعيد آخر، تحولت زيارة بن سلمان المنتظرة لتونس عند بعض النشطاء والوجوه السياسية لمادة للسخرية، حيث اقترح رئيس حزب "البناء الوطني" رياض الشعيبي، على السبسي قبول إقامة ابن سلمان بتونس كرد للجميل بعد قبول السعودية استضافة ابن علي، في إطار ما أسماه المعاملة بالمثل.

 


فيما علق الناشط والمحلل السياسي سمير عبد الله ساخرا: "أرحّب ترحيبا حارّا بمحمّد بن سلمان شرط أن يجلب معه منشاره".

 


من جانبه، انتقد القيادي في حركة النهضة رضوان المصمودي زيارة ابن سلمان لتونس، داعيا التونسيين إلى رفع شعار "ديغاج" بوجهه.