صحافة دولية

كاتب بريطاني يقدم تفسيرا غريبا لتفجير "داعش" بمانشتسر

تفجير استهدف قاعة احتفال في مانشستر أوقع قتلى وتبناه تنظيم الدولة لاحقا- أ ف ب
قدم كاتب بريطاني تفسيرا غريبا لدوافع تنظيم الدولة لتنفيذ هجوم مانشستر في المملكة المتحدة، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تناول فيه أسباب الهجوم من وجهة نظره.
 
وأوضح الكاتب لودوفيك هنتر تيلني، في تفسيره للأمر، أن الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها مؤخرا، جاءت من منطلق "كراهية التنظيم للموسيقى"، وفق قوله.

ورأى الكاتب في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أن الهجوم الأخير في مانشستر الذي راح ضحيته 22 قتيلا، يعد "أول ضربة مباشرة موجهة للموسيقى، في ما يسمى الحرب على الإرهاب". 

وعزز الكاتب رأيه بتصريحات مماثلة قالها المغني بونو من فريق "يو 2"، بعد مقتل 90 شخصا في مسرح باتاكلان في باريس عام 2015.

وسبق أن تعرض نادي "بلس" الليلي في أورلاندو ونادي "رينا" في إسطنبول، وقاعة "مانشستر أرينا" في مدينة مانشستر البريطانية لاعتداءات إرهابية، راح ضحيتها العشرات.

وزاد بالقول إن "الموسيقى هي المستهدفة"، وفق ما أكده تيلني في مقاله قائلا إن هذه الاعتداءات على أماكن يجتمع فيها شباب وأطفال للاستمتاع بالموسيقى والرقص تجعلنا نعتقد بأن الموسيقى بالفعل هي المستهدفة.

وذهب إلى القول بأن "الهجمات التي استهدفت الموسيفى تقع ضمن رؤية عامة تعادي الثقافة، وتسعى لتدميرها، خاصة إذا نظرنا إلى تدمير التنظيم للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية، وحرقه للكتب في مكتبات الموصل، وهو ما قد يعكس كراهية لكل شيء".

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يتبنى هجوم مانشستر ويكشف كيف تم

وأبدى الكاتب البريطاني استغرابه من هذا الأمر، بالقول إن هناك ما يناقض هذه النظرة، موضحا أن "لقطات التنظيم الترويجية تنتج بجودة فنية عالية، كما أنه لا يمكن القول إن التنظيم يمنع جميع الكتب، فالكتب التي تحض على الجهاد مثلا مرحب بها".

ونقل عن الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان في كتابه "الخلافة الرقمية"، قوله إن نوعا من الموسيقى تسمى الأناشيد الدينية، مرحب بها ومستخدمة من قبل التنظيم.

ولكنه أوضح أن موسيقى الآلات التي يصاحبها الغناء، تعد قضية أخرى بالنسبة للتنظيم.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن "كراهية المتشددين للموسيقى، ربما ترجع إلى افتراض أنها تفسد الروح".

اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة هجوم مانشستر البريطانية إلى 22 قتيلا (فيديو)

يشار إلى أن تنظيم الدولة تبنى الهجوم على قاعة في مدينة مانشستر في بريطانيا، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقالت الشرطة البريطانية إن 22 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون، في آخر حصيلة للتفجير في مدينة مانشستر شمال إنجلترا.