سياسة عربية

"سوريا الديمقراطية" تتوقع "تحرير منبج بالكامل" خلال ساعات

قوات سوريا الديمقراطية تتحدث عن "حارة أو حارتين" فقط في منبج بيد التنظيم- أرشيفية
قوات سوريا الديمقراطية تتحدث عن "حارة أو حارتين" فقط في منبج بيد التنظيم- أرشيفية
يطارد مقاتلو "قوات سوريا الديموقراطية"، المدعومة أمريكيا، آخر جنود تنظيم الدولة داخل مدينة منبج في شمال سوريا، حيث لا يزال عشرات المسلحين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات.

وقال المقاتل إبراهيم الحسين، إنه "لم تبق إلا حارة أو اثنتين تحت سيطرة تنظيم الدولة"، مضيفا أن "تنظيم الدولة انتهى وستكون المدينة محررة خلال الساعات المقبلة".

وقال مقاتل آخر يعرف عن نفسه باسم "أبي عمار": "نحن قريبون من المربع الأمني، 75 مترا ونقتحمه".

من جانبه، أوضح فياض الغانم، قائد "لواء صقور الرقة" المنضوي في مجلس منبج العسكري، أحد مكونات قوات سوريا الديموقراطية، أن "الاشتباكات تتركز حاليا داخل المربع الأمني (الذي كان يستخدمه تنظيم الدولة في وسط المدينة) إذ بقي في يد داعش اثنان إلى ثلاثة في المئة من مساحة المدينة".

وبحسب أحد المقاتلين، فإنه يوجد "قرابة 130 عنصرا في وسط المدينة.. محاصرين من كل الجهات".

وتمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" خلال الأسبوع الماضي من إحراز تقدم سريع في منبج وصولا إلى السيطرة قبل يومين بشكل شبه كامل على المدينة.

وقال أبو عمار بدوره إن "داعش يستعمل كل الأساليب الخبيثة من سيارات مفخخة، كما أنه يحتجز المدنيين في كل مكان".

وبدأت "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، في 31 أيار/ مايو وبغطاء جوي من التحالف، هجوما للسيطرة على منبج الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيس للتنظيم بين محافظة الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.

وتحاصر "قوات سوريا الديموقراطية" الجيب الأخير الذي يتحصن فيه المسلحون من كل الجهات، لكنها تتريث في القيام بعملية اقتحام سريعة لوجود مدنيين داخله يستخدمهم التنظيم دروعا بشرية، بحسب "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الغانم إن الاقتحام "تأخر لأننا نحاول إخراج المدنيين حفاظا على سلامتهم، ولئلا نلحق الأضرار بهم"، متحدثا عن "لجوء تنظيم داعش إلى حرق بيوتهم وزرع المفخخات لإعاقة تقدمنا".

وواجهت "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري بعد اقتحامها المدينة منذ حزيران/ يونيو، مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم الذين لجأوا إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة وزرع الألغام لإعاقة تقدمهم.

وتشهد أبنية المدينة المدمرة بمعظمها بشكل كامل وعبوات الرصاص الفارغة في الشوارع على ضراوة المعارك بين الطرفين، والتي واكبتها ضربات من التحالف الدولي مساندة لتقدم قوات سوريا الديموقراطية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل منذ بدء الهجوم على منبج في 31 أيار/ مايو حتى الاثنين، 973 مقاتلا على الأقل من تنظيم الدولة، و203 جراء ضربات التحالف، وقتل 433 مدنيا بينهم 104 أطفال.
التعليقات (0)