اقتصاد عربي

قطار السعودية يصل قطاع التأمين.. والبداية بألف فرصة

رائد التميمي: عدد السعوديين العاملين في قطاع التأمين السعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة زاد بنسبة 44 في المائة- (أرشيفية) أ ف ب
رائد التميمي: عدد السعوديين العاملين في قطاع التأمين السعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة زاد بنسبة 44 في المائة- (أرشيفية) أ ف ب
أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" عن أن السعودية من خلال مؤسسة النقد في البلاد تسعى إلى رفع مهارات العاملين في القطاع المالي، مبينا أن رفع معدلات توطين الوظائف مع إيجاد المهارات اللازمة للموظفين في القطاع المالي والتأميني يعتبر خطوة ذات أهمية قصوى.

وأكد عبد العزيز الفريح، نائب المحافظ، خلال افتتاحه فعاليات يوم المهنة الذي نظمته اللجنة التنفيذية لشركات التأمين بالتعاون مع المعهد المالي أمس، أن فرص التوظيف في قطاع التأمين تتزايد مع تزايد نمو القطاع، مضيفا: "لدينا اليوم فعاليات يوم المهنة، ونرى حجم الفرص الوظيفية المتاحة لشباب الوطن في شركات التأمين، وندعم التوظيف في هذا القطاع مع ضرورة إيجاد أعلى معدلات التدريب والتأهيل، ونأمل أن يشاركنا القطاع الخاص الدور في ذلك".

وحول مصير شركات التأمين التي تزيد نسبة خسائرها على 50 في المائة، والتي سيطالها عقب عام من الآن شبح التصفية بعد تطبيق نظام الشركات الجديد، قال الفريح: لدينا تنسيق مع وزارة التجارة والاستثمار وهيئة السوق المالية، كما أننا ننسق مع الشركات المهددة بالتصفية ونأمل أن تكون مهلة الـ12 شهرا فرصة لهذه الشركات من خلال تصحيح أوضاعها.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن رائد التميمي رئيس اللجنة العامة لمديري عموم شركات التأمين والرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين قوله إن عدد السعوديين العاملين في قطاع التأمين السعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة زاد بنسبة 44 في المائة، حيث ارتفع من 3.9 ألف موظف عام 2011 إلى 5.7 ألف موظف عام 2015، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدلات توطين الوظائف في قطاع التأمين من 53 في المائة عام 2011 إلى 59 في المائة من إجمالي عدد العاملين في قطاع التأمين السعودي البالغ 9.6 ألف موظف بنهاية عام 2015.

وأرجع التميمي هذا النمو في معدلات التوطين إلى اتجاه السوق نحو الاستقرار ومتانة البنية الأساسية وارتقاء الممارسات الفنية لمستويات أفضل على خلفية التشريعات المتطورة التي فرضت واقعا جديدا وأحدثت نقلة نوعية في المنافسة، حققت من خلالها السوق في تلك المرحلة معدلات نمو غير مسبوقة، مما قاد إلى ارتفاع حجم السوق إلى 35.6 مليار ريال (9.4 مليارات دولار) عام 2015، مضيفا: "كما زادت أيضا معدلات عمق التأمين وكثافة التأمين بشكل ملحوظ، وإن كانت لا تزال دون مستوى الطموح".

وأوضح التميمي في كلمته أن قطاع التأمين السعودي يعد أحد القطاعات المهمة للتوطين ويوفر تنوعا كبيرا في الوظائف وفرصا غير محدودة للتطور وبناء مسيرة مهنية متميزة تقترن بفرص كبيرة للتدريب وتنمية المهارات.

وتشارك نحو 40 جهة عاملة في قطاع التأمين في فعاليات يوم المهنة، حيث يعرض المشاركون أكثر من ألف فرصة وظيفة أمام الباحثين عن العمل، وفي إطار هذه الفعالية يتم تنظيم أوراش عمل للتعريف بقطاع التأمين ومجالاته وبعض التخصصات الوظيفية العامة والدقيقة، ومثلت هذه الأوراش فرصة للباحثين عن العمل للتعرف أكثر على بعض المجالات التي تحكم العمل في هذا القطاع والمهارات اللازمة للعاملين فيه.

وأشار التميمي إلى أن قطاع التأمين السعودي قادر على جذب مجموعة كبيرة من الكفاءات السعودية المتخصصة وتلك التي تبحث عن فرص لدخول القطاع من خلال ما تعرضه الشركات من وظائف جديدة، موضحا أن القطاع يوفر تنوعا كبيرا في الفرص المتاحة لتوظيف الشباب السعودي في وظائف متخصصة تشمل مجالات اكتتاب التأمين والتعويضات وإعادة التأمين والتحكم بالمخاطر وتقدير الخسائر والمعاينة، إلى جانب التخصصات الفنية والخبرة الاكتوارية، فيما تشمل قائمة الوظائف العامة التي يوفرها قطاع التأمين فرصا في مجالات الإدارة المالية والتسويق والمبيعات والموارد البشرية والتدريب والشؤون القانونية والمراقبة الداخلية وخدمة العملاء والإعلام والعلاقات العامة.

وأوضح التميمي أن شركات التأمين السعودية تسعى إلى رفع نسبة التوطين بالقطاع لتتواءم مع باقي القطاعات، خاصة التي تشرف عليها "ساما"، مشيرا إلى أن عدد الجهات والوحدات العاملة في قطاع التأمين بلغ 234 جهة موزعة ما بين شركات التأمين وإعادة التأمين وأصحاب المهن الحرة التي تشمل وسطاء التأمين والوكلاء والخبراء الاكتواريين وخبراء المعاينة وتقدير الخسائر وأخصائيي تسوية مطالبات التأمين واستشاريي التأمين.
التعليقات (0)