حول العالم

السفينة "إيرميون" تلقي التحية على تمثال الحرية بنيويورك

نسخة طبق الأصل للفرقاطة الفرنسية "إيرميون" تمر أمام تمثال الحرية في نيويورك - أ ف ب
نسخة طبق الأصل للفرقاطة الفرنسية "إيرميون" تمر أمام تمثال الحرية في نيويورك - أ ف ب
ألقت الفرقاطة "إيرميون" السبت، التحية على تمثال الحرية في نيويورك في محطة رمزية بامتياز خلال رحلتها في الولايات المتحدة، بمناسبة العيد الوطني الأمريكي الذي يحتفل باستقلال البلاد في الرابع من تموز/ يوليو 1776.

و"إيرميون" تعد نسخة طبق الأصل عن السفينة الشراعية التي أقلت "لافاييت"، رمز الصداقة الفرنسية الأمريكية. 

وقد ألقت الفرقاطة التحية على التمثال عصر السبت محاطة بعشرات من المراكب والزوارق التي انضمت إليها في وقت سابق قرب جسر فيرازانو في خليج نيويورك. 

وتوجهت جميعها بعد ذلك إلى الجزيرة التي ينتصب عليها تمثال الحرية رمز الصداقة الفرنسية الأمريكية الذي كانت قد أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة في العام 1884.

وشكل المرور أمام التمثال الذروة الرمزية لرحلة "إيرميون" في الولايات المتحدة التي انطلقت في الخامس من حزيران/ يونيو، في يوركتاون (ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة).

وفي الأجواء رافقت العرض طائرتان من طراز "أف 18" تابعتان لسلاح الجو الأمريكي.

وشارك في المراسم وزيرا البيئة والدفاع الفرنسيان سيغولين رويال وجان-إيف لو دريان، في زورق "ستورجن باي" التابع لخفر السواحل. وقد قامت "إيرميون" بعد ذلك بجولة على نهر هدسن الذي يمر بمحاذاة منهاتن غربا.

ورست السفية بعد ذلك ليلا في جزيرة غوفرنرز آيلاند الصغيرة.

وقال بنيديكت دونيللي رئيس جمعية "إيرميون-لافاييت": "كنا ننتظر صورة إيرميون في نيويورك أمام تمثال الحرية منذ أكثر من عشرين عاما. وقد كانت أجمل مما تصورناها".

وأعرب عن امتنانه "الكبير لكل الذين ساعدونا لنكون اليوم في نيويورك".

وبني مركب "إيرميون" البالغ طوله 65 مترا في روشفور في فرنسا، ليكون نسخة طبق الأصل عن مركب "لافاييت" الذي أغرق العام 1793. وقد استغرق بناء النسخة الجديدة 17 عاما.

وأبحر "لافاييت" الأرستقراطي الفرنسي الذي كان يومها في الثالثة والعشرين، من السواحل الفرنسية في 20 آذار/ مارس 1780، ليعلن لـ"المتمردين" الأمريكيين بقيادة الجنرال جورج واشنطن وصول تعزيزات فرنسية قريبة لمحاربة العدو المشترك، أي الإنكليز.

وشاركت الفرقاطة في معركة "يوركتاون" الحاسمة في هذه الحرب.

وأبحرت "إيرميون" من فرنسا في 18 نيسان/ أبريل، ووصلت في الخامس من حزيران/ يونيو إلى يوركتاون، في شرق الولايات المتحدة في محطتها الأمريكية الأولى، بعدما قطعت 5200 ميل بحري في المحيط الأطلسي من دون مشاكل تذكر.

وقال يان كاريو، قبطان السفينة: "كانت إيرميون قد أتت إلى هنا لتحصل أمريكا على استقلالها. لقد ساعدناها. ونحن هنا للاحتفال بذكرى الاستقلال هذا. وفي الأمر رمزية كبرى".

وقد شاركت السفينة منذ وصولها الأربعاء إلى نيويورك في احتفالات متواصلة، وتمكن آلاف الأشخاص من زيارتها بعدما رست أمام ناطحات السحاب في "بير 15" في جنوب منهاتن.

وتمكن الزوار من اكتشاف تاريخ "لافاييت" من خلال معرض في متحف "نيويورك هيستوريكال سوساييتي" الذي يستمر حتى تشرين الأول/ أكتوبر.

وقبل وصولها إلى نيويورك توقفت السفينة الشراعية أيضا في ماونت فيرنون قرب واشنطن، ومن ثم أنابوليس فبالتيمور وفيلادلفيا.

وبعد احتفالات الرابع من تموز/ يوليو، تواصل السفينة طريقها شمالا مع محطات في غرينبورت وبوسطن، خصوصا قبل عودتها إلى فرنسا في العاشر من آب/ أغسطس.
التعليقات (0)