اقتصاد دولي

"أوبك" تتجه نحو الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج

يلتقي وزراء الدول الـ12 الأعضاء في "أوبك" الجمعة في مقر المنظمة في فيينا - أرشيفية
يلتقي وزراء الدول الـ12 الأعضاء في "أوبك" الجمعة في مقر المنظمة في فيينا - أرشيفية
تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الجمعة اجتماعها نصف السنوي، حيث من المتوقع أن تقرر الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي، رغم ضغوط فائض العرض على أسعار النفط الخام ورغبة عدد من دول المنظمة في رفع الأسعار.

ويلتقي وزراء الدول الـ12 الأعضاء في "أوبك" قبل ظهر الجمعة في مقر المنظمة في فيينا، لاتخاذ قرار حول هدف الإنتاج للأشهر الستة المقبلة.

وكانت المنظمة قررت في اجتماعها الأخير الإبقاء على سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل في اليوم، بهدف احتواء إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة وتحفيز الطلب. ولا يزال سقف إنتاج أوبك على المستوى نفسه منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وبعد حوالي ستة أشهر على الاجتماع الأخير الذي أثار سيلا من التعليقات، إذ وجه القرار المتأتي عنه ضربة قاسية لأسعار النفط، تبدو المنظمة ماضية في سياستها.

وبالفعل يبدو أن تباطؤ إنتاج النفط غير التقليدي مثل النفط الصخري في الولايات المتحدة والرمال النفطية في كندا، بمنزلة انتصار للمنظمة.

وكانت السعودية أعلنت، الاثنين، أن استراتيجية عدم خفض الإنتاج أعطت ثمارها؛ لأن العرض الدولي للنفط بدأ بالتباطؤ بينما الطلب يتحسن.

وأشار وزيرا النفط العراقي والكويتي إلى تحسن أسعار النفط.

إلا أن الأسواق لا تزال تشهد فائضا في العرض، إذ تسعى روسيا المنتج الأول في العالم للنفط الخام إلى عدم تغيير مستوى إنتاجها، بينما تتجاوز أوبك سقف الإنتاج مع 31.21 مليون برميل في اليوم في نيسان/ أبريل الماضي، واحتياطي النفط الخام في الولايات المتحدة يبلغ مستويات قياسية.

كما أنه سيكون بإمكان إيران في حال رفع العقوبات الدولية عنها في حزيران/ يونيو الجاري، إنتاج مليون برميل إضافي من النفط في اليوم في الأشهر الست المقبلة، بحسب وزير الطاقة الإيراني.

وعشية اجتماع "أوبك"، لا يزال القلق سائدا في الأسواق حيال فائض الذهب الأسود؛ فقد تراجع سعر نفط برنت المرجعي الخميس ليقارب 62 دولارا للبرميل، مقابل قرابة 65 دولارا للبرميل في مطلع الأسبوع.

وإذا كان سعر برميل النفط عند 62 دولارا يشكل تحسنا بالنسبة إلى الدول المنتجة للنفط، فإن كل دول المنظمة ليست مستعدة لقبول ذلك.

وعدد كبير منها طالب بسعر "معقول" يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل.

وعلق وزير النفط الكويتي، علي صالح العمير: "ما لم يرتفع سعر البرميل إلى 77 دولارا، فإن موازنة الكويت ستسجل عجزا".

وأشار نظيره الأنغولي خوسيه ماريا فاسكونسيلوس دي بوتيلو إلى أن بلاده تفضل سعر 80 دولارا للبرميل، موضحا أن اقتصاد بلاده عانى إلى حد كبير بسبب تراجع الأسعار؛ لأن النفط يشكل 98% من عائداتها.

وأعرب وزيرا النفط العراقي والفنزويلي عن تأييدهما لسعر يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل.

وقال وزير الطاقة الإيراني، بيجان زنقانة، إن "أوبك بحاجة إلى سعر عادل، سعر لا يؤذي النمو الاقتصادي ويتيح المضي قدماً في الاستثمارات".
التعليقات (0)

خبر عاجل