سياسة عربية

تنظيم الدولة يواصل هجومه على "جيش الفتح" في حلب

غرفة عمليات حلب أصدرت بيانا أكدت فيه عزمها على طرد تنظيم الدولة - أرشيفية
غرفة عمليات حلب أصدرت بيانا أكدت فيه عزمها على طرد تنظيم الدولة - أرشيفية
تواصلت الاشتباكات بين فصائل من المعارضة السورية، وتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، والتي بدأت منذ عدة أيام، وأسفرت عن تقدم التنظيم في عدد من القرى والبلدات.

وتتركز المعارك في محيط ناحية صوران، الواقعة جنوب شرق مدينة إعزاز الاستراتيجية، إضافة إلى قرية إلبل شمال صوران، وفي قريتي أم القرى والوحشية جنوب بلدة مارع.

ووقعت المناطق السابقة تحت سيطرة تنظيم الدولة في معارك بدأت قبل أيام، ويشارك في محاولة استردادها من فصائل المعارضة 16 فصيلاً، من بينها مجموعات إسلامية وقوى من الجيش الحر، أبرزها فيلق الشام، وأحرار الشام، والجبهة الشامية، ولواء صقور الجبل، والفرقة 16، وكتائب نور الدين زنكي.

وقال أحمد الأحمد، مسؤول العلاقات العامة في فيلق الشام، إن "تنظيم داعش يحاول التقدم إلى مدينة إعزاز، والسيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، مشيرا إلى أن طيران النظام يقدم غطاء جويا للتنظيم في المنطقة".

وأوضح أنه "قصفت طائرات النظام أمس بلدة مارع، فيما قصف اليوم بلدة تل رفعت جنوب إعزاز، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "غرفة عمليات حلب أصدرت بيانا أكدت فيه عزمها على طرد داعش، ليس من المناطق التي سيطرت مؤخرا فحسب، بل من كل الريف الشمالي كله، كما أنها أكدت أن التحضيرات لمعركة تحرير حلب من قوات النظام لا تزال قائمة، وتقدم داعش الأخير لن يوقف تلك التحضيرات"، على حد وصفه.

وتوعد قادة عسكريون في جيش الفتح بإدلب (يتكون من فصائل سورية معارضة)، اليوم، كلا من النظام السوري في معاقله بالساحل، وتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، بإلحاق الهزيمة بهما.

وتمكن تنظيم الدولة في الأيام الأخيرة من التقدم في ريف حلب الشمالي، مسيطرا على ناحية صوران، وعدد من القرى المجاورة لها، فيما تفيد مصادر المعارضة بأن الفصائل المقاتلة تتجهز لعمل عسكري كبير ضد التنظيم في المنطقة.

ويسيطر مقاتلو الدولة على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق وتقدموا بسرعة في أجزاء أخرى من سوريا في الأسابيع الأخيرة، واستولوا على مدينة تدمر ومعبر حدودي بين سوريا والعراق في الشرق.

وجيش الفتح هو كيان عسكري تأسس قبل نحو ثلاثة أشهر، ويضم عددا كبيرا من فصائل المعارضة السورية، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من إدلب، أبرزها إدلب المدينة، وجسر الشغور، وأصبح على أعتاب الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية.

ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
التعليقات (1)
ابو النور
الجمعة، 05-06-2015 04:06 م
شكرا